وزير لبناني لـAWP: دعوة دول لرعاياها إلى مغادرة البلاد "إجراء وقائي متعارف عليه"
(وكالة أنباء العالم العربي) - قلل وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين اليوم الجمعة من شأن دعوة عدد من الدول الغربية لمواطنيها إلى مغادرة بلاده، وأكد على أنه "إجراء وقائي متعارف عليه".
وقال شرف الدين لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ردا على سؤال عما إذا كان هذا الأمر يعتبر مؤشرا على احتمال اندلاع الحرب في أي لحظة "الحرب أساسا مندلعة، و(لكن) التوترات محصورة بالجنوب"، معتبرا أن ما سماها "الحرب الاقتصادية" مستمرة منذ عدة شهور.
وأضاف "يتم أخذ هذه الإجراءات خوفا من (عمليات) الانتقام بالداخل، أكثر مما هي خوف من قصف أو من حرب شاملة".
ونفى الوزير اللبناني أيضا وجود أي نزوح أو خروج لمزدوجي الجنسية من لبنان حاليا، فقال "على العكس تماما المطار مكتظ بعودة مئات الآلاف من المغتربين لزيارة بلادهم في الصيف من دول المهجر".
كانت وزارة الخارجية الألمانية قد طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان، وقالت إنه "يمكن للتوترات البالغة الحالية عند المنطقة الحدودية مع إسرائيل أن تشهد مزيدا من التصعيد في أي لحظة".
وأشارت الوزارة إلى أن هناك أيضا "خطرا متزايدا لوقوع هجمات إرهابية" في لبنان قد تستهدف الغربيين أو الفنادق الكبيرة.
وفيما يتعلق بحديث وزارة الخارجية الألمانية عن تهديدات لمصالح غربية، أوضح الوزير أن هناك "عملية واحدة وقعت ضد السفارة الأميركية وليس هناك أي تنظيم وراءها، كان لها طابع إسرائيلي ولا أعتقد أن هناك خطرا للتعدي على أي سفارة لأن حماية السفارات مهمة الدولة".
وعن مساعي الحكومة اللبنانية لتجنب اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل، قال شرف الدين في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي إن "الأمر ليس منوطا بنا كحكومة لبنانية، وأطراف الصراع التي هي أساسا إسرائيل مستمرة بحرب غزة".
وأردف بالقول "حزب الله هو الحزب المقاوم ووضع شرطا لوقف الحرب بجنوب لبنان، وهو أن تتوقف الاعتداءات على غزة ويكون هناك بعدها وقف إطلاق نار شامل".
واعتبر الوزير أن إسرائيل "ليس لديها اليوم أي خيار وهي مترددة، وما لديها من قدرة عسكرية استنفدته، كانت لديهم تجربة في عام 2000 وعام 2006 ووضعهم الداخلي متوتر وقد وصلوا لطريق مسدود. ليس هناك حل إلا بالتفاوض عبر الوسيط الأميركي لوقف إطلاق نار غير مشروط".
وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.