• عمّان

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٢٨ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:١٢ ص

وزير خارجية الأردن يحث العالم على إلزام إسرائيل بإدخال المساعدات لقطاع غزة وفتح المعابر

(وكالة أنباء العالم العربي) - حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء من كارثة إنسانية "لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا" في حالة عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما وقويا وفوريا يلزم إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعابر.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  فيليب لازاريني إن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع حاليا "لا تلبي الحد الأدني من احتياجات الفلسطينيين".

ووصف الصفدي الوضع في القطاع بأنه "يتفاقم بشكل كارثي" وأكد على دعم بلاده للأونروا.

وأضاف "نقف مع الأونروا ومستمرون في القيام بكل ما نستطيعه لتوفير الدعم للوكالة .. الأونروا لا يمكن استبدالها أو أن يقوم طرف آخر بدورها".

وأكد وزير الخارجية الأردني أن تبعات الكارثة في غزة ستستمر لسنوات ولن تتوقف بمجرد توقف العدوان، كما حذر من أن هناك "محاصرة لقدرة الأونروا على القيام بدورها في الضفة الغربية".

وانتقد الصفدي ما وصفه بمحاولة إسرائيل "اغتيال الأونروا سياسيا"، وقال إنها جزء من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد الوزير الأردني أن هناك الكثير من التحديات لكن يجب حماية الوكالة.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قالت في بيان في وقت سابق اليوم إن الصفدي ولازاريني بحثا أيضا الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وضروة توفير الحماية اللازمة للمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، وخاصة (الأونروا).

وأكد الطرفان أن (الأونروا) تقوم بدور "استثنائي" لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما جاء في البيان.

وأفاد حساب الأونروا على منصة إكس بأن لازاريني صرح بأن على الأقل 10 أطفال يفقدون أحد أطرافهم يوميا في غزة "جراء العدوان المستمر" على القطاع، وأن قرابة 17 ألف طفل باتوا غير مصحوبين بذويهم.

وشدد على أن ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتعين التحقيق في ذلك، مشيرا إلى أن نصف المدارس التابعة للوكالة في غزة تعرضت للقصف رغم أن إحداثياتها معلومة للجميع، وبات أكثر من 600 ألف طالب في غزة يعيشون وسط الدمار دون أي عملية تعليمية.

وقال إن أكثر من نصف منشآت الوكالة في قطاع غزة  تم تدميرها، وأنه لا يوجد أي بقعة آمنة في قطاع غزة.

ودعا لازاريني إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تتعرض لها الوكالة في غزة وهي محاولة لتفكيكها وإنهاء دورها بالقطاع، وأعلن المفوض إقامة فعالية في سبتمبر أيلول لجمع الموارد للوكالة وتقديم الدعم لها بعد توقف تمويلها من قبل عدد من المانحين.