وزير المالية اللبناني لـAWP: آثار الحرب مع إسرائيل ستمتد لسنوات عديدة
المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة المالية اللبنانية - وزير المالية اللبناني يوسف خليل
  • لندن

  • الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٨:١٤ ص
    آخر تحديث : الخميس، ١٦ مايو ٢٠٢٤ في ٣:٤٢ م

وزير المالية اللبناني لـAWP: آثار الحرب مع إسرائيل ستمتد لسنوات عديدة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوسف خليل إن الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل أضرت باقتصاد بلاده، متوقعا أن تمتد آثارها السلبية لسنوات عديدة.

وأبلغ الوزير وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن قطاع الزراعة هو "أبرز القطاعات المتأثرة"، مع استمرار المناوشات بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ اليوم التالي لهجوم مباغت شنته حركة حماس الفلسطينية على مستوطنات ومعسكرات إسرائيلية قرب قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إن هجوم حماس في ذلك اليوم أودى بحياة 1200 شخص، رغم تشكيك تقارير إسرائيلية وفلسطينية في هذا العدد. وأودت الحرب في غزة حتى الآن بحياة أكثر من 35 ألف شخص، إضافة إلى قرابة 80 ألف جريح.

وقال الوزير اللبناني "الحرب أثرت تأثيرا كبيرا على القدرة الشرائية ما سيؤدي إلى تقليل القدرة الإنتاجية وبالتالي ستصبح التوقعات سيئة ومتشائمة".

وأضاف "نحن في لبنان تأثرنا سلبيا بالحرب الأخيرة، حيث تم قصف أماكن منتجة وخاصة بالقطاع الزراعي، فكلما ابتعدنا عن المدن كلما نشط العمل الزراعي، مثل زراعات الزيتون في لبنان التي تعرضت للضرب كثيرا وتعرضت كميات كبيرة منها للتدمير وللنيران".

وتابع "وهذا الأمر لن يؤثر فقط على الغد ولكن تأثيره سيمتد سلبيا لسنوات عديدة وسنحتاج وقتا طويلا لتعويضها.. أقول إنه في المقام الأول ستكون التوقعات (الاقتصادية) متشائمة".

كان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قال إن الصراع الدائر في غزة سيؤثر على النمو الاقتصادي في كل من الأردن ولبنان خلال العام الجاري، لا سيما فيما يتعلق بقطاع السياحة.

وتوقع التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بنسبة 0.2 بالمئة خلال العام الجاري، مقارنة بتقديرات بانكماشه بنفس النسبة في العام الماضي. وأضاف أن المخاطر الجيوسياسية والجمود السياسي وتعثر الإصلاحات ستعرقل النمو.

غير أنه قال إن النمو قد يتسارع إلى 3 بالمئة في العام المقبل إذا تراجعت التوترات في المنطقة وإذا طبّق لبنان برنامج صندوق النقد الدولي وحقق تقدما في تنفيذ الإصلاحات.

وأشار التقرير إلى أن الخسائر التراكمية للناتج المحلي الإجمالي اللبناني تجاوزت 40 بالمئة منذ عام.

وقال وزير المالية اللبناني أيضا "السياحة في لبنان مرت في الشهرين الأخيرين بآلام كثيرة وأعتقد أنها قادرة على تخطيها إذا تم التعامل مع هذا الأمر بشكل جيد ومجدٍ".

وتابع أن الأمل في قطاع السياحة لا يزال موجودا بعد الحرب "لأنه لم يتعرض للقصف والتدمير بعكس قطاع الزراعة الذي يشهد نظرة تشاؤمية فيما يتعلق بزراعات الزيتون وغيره من الزراعات".

وقال أيضا "الأمر يخص أيضا نظرة العالم، فهل سيخاف السائحون من المجيء إلى لبنان أم سيأتون إلى لبنان بعد مرور شهرين أو ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب.. السياحة قادرة على العودة بشكل أسرع من غيرها من القطاعات".

وأشار الوزير إلى أن توقعات النمو الاقتصادي كانت "إيجابية"، واعتبر أن توقعات النمو بنسبة 3 بالمئة ليست بعيدة عن أرض الواقع لأن التوقعات كانت تشير إلى تحقيق نمو يقترب من نسبة 2 أو 2.5 بالمئة.