وزير إعلام السودان لـAWP: المصالح المشتركة والظروف تضفي أهمية على زيارة آبي أحمد
وزير الإعلام السوداني جراهام عبد القادر. المصدر: وكالة أنباء السودان.
  • لندن

  • الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:١٢ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٣٧ ص

وزير إعلام السودان لـAWP: المصالح المشتركة والظروف تضفي أهمية على زيارة آبي أحمد

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال جراهام عبد القادر، وزير الثقافة والإعلام السوداني، إن المصالح المشتركة والظروف الحالية التي تعيشها بلاده تضفي أهمية على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان، وأشاد بالعلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تربط بين الشعبين.

وقال عبد القادر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الثلاثاء "هناك مصالح (بين السودان وإثيوبيا) مرتبطة بتواجد (البلدين) في (منطقة) القرن الأفريقي، والقرن الأفريقي معروف عنه الاندماج الاجتماعي والتلاقي الاجتماعي والتنوع الثقافي مع التلاقي (و) ما يسمى بالوحدة في إطار التنوع أو التنوع في إطار التمازج بين المجتمعات الثقافية".

وأضاف "أعتقد أن ذلك أحد الأسباب الجوهرية التي تضفي أهمية على زيارة السيد الرئيس آبي أحمد إلى السودان، (وذلك) بالإضافة للظروف الآنية اللي يعيشها السودان".

وأشار أيضا إلى أهمية الزيارة في ظل قراءة أوسع للخريطة الجيوسياسية للقرن الأفريقي، وقال "وهذا أيضا مطلوب في إطار القراءة الكلية للخريطة الجيوسياسية والخريطة الاقتصادية والخريطة الاجتماعية في القرن الأفريقي".

وشدد على أن "أي تطور غير إيجابي للأحداث في أي منطقة من مناطق (القرن الأفريقي) يؤثر على كل الأطراف داخله".

كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد اختتم زيارة رسمية للسودان اليوم الثلاثاء أجرى خلالها مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في السودان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية.

ونقلت الوكالة الرسمية عن آبي أحمد قوله إن الزيارة جاءت لتأكيد وقوف إثيوبيا حكومة وشعباً مع السودان. وأضاف "هذه الحرب ستنتهي وستبقى العلاقات بين البلدين راسخة ووطيدة"، مشيرا إلى أهمية السلام باعتباره أساس التنمية، ومؤكدا أن مشكلات الدول يجب أن تحل داخليا دون تدخل خارجي.

وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني "العلاقة بين السودان وإثيوبيا من أقدم العلاقات، باعتبار أن المملكة الكوشية والمملكة الإثيوبية القديمة -حبشات- كان بينهما علاقة ممتدة قبل أن ترسم الحدود بين الدول، والنيل الأزرق ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا".

وأضاف "وهنالك علاقات مشتركة لقبائل مشتركة بين الدولتين منذ أقدم العصور، وهجرات تاريخية تتحرك من إثيوبيا إلى السودان ومن السودان إلى أثيوبيا، ومصالح اقتصادية مشتركة ومصالح اجتماعية أيضا".

وتابع قائلا "هذه العلاقة امتدت لفترة طويلة وظلت مستدامة ومستمرة رغم بعض تعكير الصفو الذي يعتريها في بعض الأحيان".

وأشار إلى بعض المصالح المشتركة بين البلدين وهي "مصالح ذات علاقة بالمياه وذات علاقة بالإنتاج الزراعي والحيواني وذات علاقة بحركة المجتمعات، وخاصة أنه كان هنالك نزوح ضخم جدا للإثيوبيين إلى السودان ووجدوا من السودان مقرا لهم".

وشهدت العلاقات السودانية الإثيوبية توترا كبيرا في يوليو 2022، كما شهدت تصعيدا عسكريا محدودا على الحدود وشكوى إلى مجلس الأمن الدولي تقدم بها السودان ضد إثيوبيا بعد قيام الأخيرة بإعدام 7 أسرى عسكريين سودانيين وآخر مدني في منطقة الفشقة الحدودية، وفقا للرواية السودانية.