محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعلن وزير الداخلية الموريتاني محمد أحمد ولد محمد الأمين التصدي لما قال إنها بعض "أعمال الشغب" في العاصمة نواكشوط يوم الأحد بعد يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية التي يتجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للفوز فيها بينما دعا المرشح بيرام الداه عبيد دعا إلى عصيان مدني سلمي احتجاجا على ما وصفه "بتزوير الانتخابات".

وقال الوزير الموريتاني في مؤتمر صحفي إن "بعض الحركات العنصرية" و"بعض الغوغاء والانتهازيين والمراهقين المُغرّر بهم، والمحسوبين على مترشح بعينه، حاولوا على امتداد اليوم في بعض أحياء العاصمة التشويش على أجواء السكينة والأمن، من خلال بعض أعمال الشغب مثل إشعال الإطارات والتأثير السلبي على انسيابية الحركة ومحاولة ترويع المواطنين المسالمين الآمنين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم".

وأضاف "بفضل الخطة الأمنية المحكمة، تصدت الأجهزة الأمنية مبكرا لهذه الأعمال التخريبية المدانة، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل. وفي الأخير، فإن وزارة الداخلية واللامركزية تطمئن المواطنين من جديد أن الأوضاع طبيعية وعادية وتحت السيطرة".

وأكد الوزير أن وزارة الداخلية "لن تسمح تحت أي ظرف كان ومهما كانت تكلفة ذلك، بأي إخلال بالأمن والسكينة، وبأن جميع الأجهزة الأمنية لديها التعليمات والوسائل والجاهزية، للتصدي الحازم لأي محاولة للإخلال بالأمن والسكينة العامة".

وكان شهود عيان أفادوا بأن عشرات الأشخاص خرجوا إلى شوارع نواكشوط الأحد تلبية لدعوة الداه عبيد إلى عصيان مدني، وبأنهم أضرموا النار في إطارات السيارات بينما أغلقت قوات مكافحة الإرهاب الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وإلى مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وقال الداه عبيد خلال زيارة لأحد مقار حملته في العاصمة نواكشوط، إن هذه الانتخابات "شابها التزوير ولا تعبر عن خيار الشعب"، مؤكدا أنه لا يعترف بهذه النتائج، ولا باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وتشير النتائج الأولية بعد فرز 99 %؜ من أصوات الناخبين إلى اقتراب الغزواني من الفوز بولاية ثانية بعدما حصل على 56.05 %؜ من أصوات الناخبين، بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو الداه عبيد الذي حصل على 22.12٪؜ من الأصوات.

وحلّ حمادي ولد سيد المختار في المرتبة الثالثة بحصوله على 12.96٪؜.