وزير الاتصالات اللبناني لـAWP: إسرائيل مصدر التشويش على نظام جي.بي.إس في البلاد
وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جوني القرم يلقي كلمة في افتتاح مؤتمر ومعرض 10X ICT لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بيروت (27 مايو أيار 2024)
  • لندن

  • الاثنين، ٨ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٢٨ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:١٨ ص

وزير الاتصالات اللبناني لـAWP: إسرائيل مصدر التشويش على نظام جي.بي.إس في البلاد

(وكالة أنباء العالم العربي) - اتهم وزير الاتصالات بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية جوني القرم اليوم الاثنين إسرائيل بأنها مصدر التشويش الذي تتعرض له ترددات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) في لبنان، مؤكدا على أن بلاده تسعى لحل المشكلة بالأطر الدبلوماسية وتدرس تقديم شكوى للأمم المتحدة.

وقال القرم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هناك تشويش على ترددات جي.بي.إس مما يؤدي إلى إحداثيات خاطئة ضمن الأنظمة التي تعتمد على" نظام تحديد المواقع العالمي.

وأضاف "تقنيا، هناك وسائل تُعتمد من أجل تحديد مصدر التشويش، إلا أن هذه الوسائل غير متوفرة حاليا، حيث تعمل الوزارة على تجهيزها في المدى المنظور، لكن هذا لا ينفي قدرتنا على تأكيد تورط إسرائيل في ذلك".

وتابع الوزير "تأكدنا من وجود تشويش على شبكتي الاتصالات في معظم قرى الجنوب... ومن هنا، ومع وجود حدود وحيدة في الجنوب وهي فلسطين، يمكننا التأكيد بأن مصدر التشويش هو إسرائيل".

وحول الخطوات التي تم اتخاذها لمعالجة مشكلة التشويش، قال القرم إن وزارته تسعى بالتعاون مع وزارة الخارجية إلى "متابعة الأمر بالأطر الدبلوماسية بهدف إيجاد حل له، وندرس أيضا تسجيل شكوى في الأمم المتحدة، كما أننا سنقوم بإيداع شكوى لدى الاتحاد الدولي للاتصالات بغية متابعة هذه الشكوى على المستوى التقني".

وردا على سؤال بخصوص دور الشركات المزودة لخدمات الاتصالات في لبنان في معالجة هذه المشكلة، لفت الوزير إلى أن هناك تعاونا بين هذه الشركات والوزارة لمعالجة الأمر بهدف عدم تراجع جودة الخدمة، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يؤثر التشويش على استقرار شبكة شركتي تاتش وألفا.

كما أكد على اتخاذ بعض التدابير للمحافظة على جودة الاتصال عند وجود تشويش على نظام جي.بي.إس، وقال إن هناك "حلولا تقنية تعمل عليها الوزارة تهدف إلى تطوير البنية التحتية لتكون أكثر مقاومة للتشويش الخارجي".

وفيما يتعلق بتقييم وزارة الاتصالات لتأثير هذا التشويش على الاقتصاد اللبناني، لا سيما القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على نظام تحديد المواقع العالمي، أكد القرم على أن "الشبكة ليست بخطر، حيث أننا نعمل أيضا على حلول مستدامة تؤمن استقرار الشبكة في حال تطورت الأمور واستمر التشويش لفترات طويلة ومتواصلة".

لكنه شدد في الوقت نفسه أن هذا التشويش له "تأثير على الاقتصاد اللبناني من خلال الضرر اللاحق بالخدمات التي تعتمد على خرائط غوغل وتطبيقات تعتمد على جي.بي.إس، حيث أن هذه الخدمات تتأثر مع وجود إحداثيات خاطئة".

كانت وزارة الخارجية اللبنانية طلبت من بعثة البلاد لدى الأمم المتحدة في مارس آذار الماضي تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي حول ما سمته بالاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية من خلال التشويش على أنظمة الملاحة في أجواء مطار بيروت الدولي.

واعتبرت الوزارة حينها أن هذا التشويش يمثل "خرقا فاضحا" للقوانين والأنظمة التي ترعاها منظمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي الدولي واتفاقية الطيران المدني الدولي، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني.