محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم الإثنين إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس بعد إغلاق دام نحو أربعة أشهر.

وقالت الوزارة في بيان إنه تم "إعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي بعد انتهاء أعمال الصيانة والتطوير".

وشارك في افتتاح المعبر وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي ونظيره التونسي خالد النوري.

وقال النوري في مؤتمر صحفي"نلتقي للإعلان بصفة رسمية عن عودة عمل المعبر وكلنا أمل أن تساعد هذه العودة في دفع علاقات التعاون الجيدة بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يعود بالنفع على البلدين وعلى المناطق الحدودية ويدفع بالمبادلات التجارية بين الطرفين ويسهل تنقل مواطنينا في الاتجاهين".

وأكد النوري استعداد بلاده "لتسهيل العمل بالمعبر خدمة للمصالح المشتركة والالتزام ببنود الاتفاقيات الأمنية المتعلقة بسير العمل بالمعبر واحترام شروط السلامة المرورية وعدم فرض رسومات مالية على المسافرين عملا بالمثل".

وبعد افتتاح معبر رأس جدير قال الطرابلسي إن حكومة الوحدة الليبية ستتجه الآن لفتح منفذ الدبداب الحدودي مع الجزائر.

وقال الطرابلسي "هناك خطة ستنفذ بعد رأس جدير سيتم الذهاب إلى منفذ الدبداب ومدينة غدامس لتأمين هذه المدينة وفتح منفذ الدبداب مع الجزائر وإيقاف تهريب المخدرات ما بين البلدين"

وفي مارس آذار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الليبية سحب موظفيها من معبر رأس جدير بعد اقتحام مسلحين محليين له، فيما أعلنت السلطات التونسية إغلاق المعبر "لأسباب أمنية".

وتأجل افتتاح المعبر عدة مرات لأسباب قالت السلطات التونسية إنها مرتبطة بالجانب الليبي.

وقال الطربلسي إن افتتاح المعبر جاء "بعد توقيع اتفاقيات بين البلدين على عدة بنود لضمان انسيابية وسير العمل أمنيا وخدميا داخل المعبر وتسهيل حركة المرور وعبور المسافرين بين البلدين".

وأضاف "من الأعمال الأخرى على الجانب الليبي يجب أن تكون هناك قوة شرطية رسمية في المنفذ الليبي لتتعامل مع الشرطة التونسية وفق اللوائح والقوانين".

وكانت مجموعات من مدينة زوارة الليبية التي تبعد نحو 60 كيلومترا تسيطر على المعبر الحدودي مع تونس.

وتابع الطرابلسي" نسعى لفتح معابر أخرى مثل معبر العسة ومعبر مشهد صالح لتكون مع تونس أربعة معابر لتسهيل حركة عبور المسافرين في الاتجاهين".

ويبعد المعبر نحو 30 كيلومترا عن  مركز مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس ونحو 180 كيلومترا عن العاصمة الليبية طرابس.

ويعتبر المعبر شريان حياة لأهالي المناطق الحدودية بين البلدين وتسبب إغلاقه في توقف الحركة التجارية بين البلدين وتعطلت الحركة الاقتصادية وأغلقت الكثير من المتاجر أبوابها خاصة في مدينة بنقردان التونسية التي يعتمد سكانها على تجارة وتبادل السلع والبضائع مع ليبيا.