• خان يونس

  • الجمعة، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١١:٥٣:٥٤ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ في ١١:٥٣ ص

ورش الحياكة في غزة أكبر الفائزين من نقص وزن سكانها الجوعى

(وكالة أنباء العالم العربي) - تعُجُّ ورش حياكة الملابس في قطاع غزة بالزبائن الباحثين عمن يساعد في تغيير مقاسات ملابسهم التي اتسعت ولم تعد تلائم أحجامهم الجديدة بعد أن شح الطعام والشراب في القطاع المنهك بعد أكثر من 200 يوم من الحرب التي تشنها إسرائيل فيه، فخسر سكانه الكثير من الوزن.

ويحذر مسؤولون أمميون من أن ربع سكان القطاع تقريبا "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، ويقولون إن طفلا من بين كل ستة أطفال دون الثانية في شمال القطاع يعاني سوء التغذية الحاد والهزال.

وأشارت دراسة أجريت على عينة عشوائية من سكان القطاع إلى أن كثيرين خسروا قدرا كبيرا من وزنهم وباتوا مجبرين على اللجوء لورش الحياكة لتصغير المقاسات، خاصة في ظل نقص الملابس المعروضة للبيع وارتفاع ثمن القليل المتوفر منها.

وقال ممدوح قويدر، وهو صاحب ورشة لحياكة الملابس في خان يونس نقل عمله إلى خيمة بعد أن دمر القصف متجره، إن الأوضاع تغيرت وإن الزبائن الآن تأتي بحثا عن تضييق المقاسات.

وأضاف لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "قبل كانت الناس مبسوطة وعايشة الحياة.. لكن الآن الناس تحمل الهم.. الناس كانت ناصحة (ممتلئة) ما أحلاها.. الحين الكل بييجي عنده ملابس يريد تضييقها.. يقولي ضعفت. البناطيل بالمرة صارت أوسع".

وتابع أنا أحاول على قد ما أقدر إني أعمل لهم المستحيل.. عندي أكثر من بنطلون جوا مشوهة فعلا... لكني أحاول أن أعدل فيها علشان الناس مفيش ملابس زي الناس ولا أكل زي الناس.. ولا حاجة زي الناس عندنا في غزة".

وتمسك عاملة في متجره سروالا تعمل على تضييقه، وتقول إن هذا "كان هو حجم الناس قبل الحرب".

وتضيف دينا النجار "كل الناس الآن ترغب في تضييق الملابس.. يعني معظم شغلنا صار كله تضييق.. هذا البنطلون كان كبيرا".