وكيل وزارة الإعلام اليمنية لـAWP: تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة يساهم في إعطاء الشرعية للحوثيين
نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام اليمنية
  • لندن

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٣١ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:١٢ ص

وكيل وزارة الإعلام اليمنية لـAWP: تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة يساهم في إعطاء الشرعية للحوثيين

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، إن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن يساهم في إعطاء الشرعية لجماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.

وأبلغ غلاب وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الثلاثاء "من الواضح إن هذه البعثة لم تقم بأعمالها بسبب (العودة) الكاملة للحوثيين لأعمالهم المتعددة، وهذا ما تحدثت عنه الأمم المتحدة (مطالبة) على الأقل أن يسمحوا لها بأن تقوم بأعمالها ولو بالحد الأدنى فيما يخص المسألة الإنسانية".

وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لسنة إضافية، وقالت الأمم المتحدة عبر منصة إكس إن جميع الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن صوتت لصالح القرار.

وتختص البعثة الأممية بدعم التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة ودعم إعادة الانتشار المشترك للقوات في المحافظة وموانئها الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى، وفق اتفاق الحديدة.

وسيطرت جماعة الحوثي على أجزاء واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء في 2014 وتقاتل القوات الحكومية منذ ذلك الحين.

وأضاف وكيل وزارة الإعلام "أنا أعتقد أن هذا التمديد هو تمديد روتيني ولا فائدة منه ويسير باتجاه شرعنة الحوثيين واستمرار إفشال اتفاق ستوكهولم (الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في 2018).

"لم يتحقق من اتفاق ستوكهولم شيء وإنما هذه البعثة واستمرارها، ما الذي تقوم به؟ لا شيء باستثناء - من وجهة نظري - نوع من تحسين صورة الحوثيين، ناهيك عن التحول إلى غطاء لحركة الحوثي نتيجة وجود موظفين متعددين من داخل تنظيم الحوثي".

وتابع قائلا "فوق كل ذلك ما زالت جماعة الحوثي تتحكم في كافة حركات بعثة الأمم المتحدة. ولكن هذا التمديد يأتي ضمن سياق سياسات الأمم المتحدة والتي من وجهة نظري فيما يخص الحديدة فشلت فشلا ذريعا".

وقال غلاب إن ميناء الحديدة هو الرئة التي يتنفس منها الحوثيون، وإن لا يوجد فيه أي رقابة من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف "كان المفترض أن تعطي هذه البعثة دورا حتى بالحدود الدنيا لمراقبة ما الذي يدخل إلى الحديدة... هي محاصرة بشبكات الحوثيين المتعددة وحركتها محدودة، وبالتالي هذا التمديد هو نوع من استنزاف الأموال ليس إلا".

وأكد غلاب أنه لا يوجد إطلاق نار في الحديدة باستثناء ما يقوم به الحوثيون.

ومضى يقول "حول الحوثيون مزارع الحديدة وبعض أحياء الحديدة وبعض المناطق في رأس عيسى لمنطلق إيذاء التجارة الدولية، وهناك ضربات أميركية لبعض هذه المواقع، لكن الحوثيين يخفون صواريخهم بين الأشجار ووسط المزارع، وأيضا يحفرون الأنفاق في الأحياء السكنية".

وأردف بالقول "بالتالي ما زالت الحديدة اليوم هي منطلق للإرهاب الحوثي لإيذاء المياه الدولية. هم من يضربون النار وهم من يؤذون المجتمع الدولي من خلال إيذاء ممر التجارة الدولية. والأمر أوضح ما يمكن أن يكون".

وألقى المسؤول الحكومي باللوم على الحوثيين في عدم وقف الحرب.

وقال غلاب "لدينا رؤية واضحة في (الحكومة اليمنية)، وهي خارطة الطريق وتقوم على مسألة وقف الحرب بشكل كامل ومعالجة المسألة الإنسانية، وأيضا المسألة الاقتصادية وصرف الرواتب ضمن الانتقال إلى الحل السياسي.

"هذه الأمور مطروحة ومدعومة من السعودية والتحالف العربي والجامعة العربية والأمم المتحدة وكل المجتمع الدولي، كلهم يسيرون بهذا الاتجاه. كلما سعينا باتجاه الحل السياسي أو السلام لبناء الدولة الجامعة والضامنة لكل اليمنيين وذهاب كافة الموارد العامة إلى البنك المركزي، سعت جماعة الحوثي باتجاه الحروب سواء الداخلية أو الخارجية".

وأضاف "كدنا أن نصل إلى خارطة طريق وكانت بداية سليمة. كان بالإمكان الاستناد عليها رغم يقيننا بأن جماعة الحوثي كانت ستخربها، أو تضع اشتراطات كثيرة بما يعيق تطبيقها بحيث تطول مسألة الأزمة والمأساة الإنسانية في اليمن.

"لكنها اتجهت إلى البحر الأحمر، وهي اليوم توجه تهديداتها بكل اتجاه وما زالت تمارس الاعتقالات والنهب، وبالتالي لا بد من سياسات حاسمة في المواجهة من قبل الشرعية والشعب اليمني، وعلى المجتمع الدولي أن يساعدنا في هذا الأمر لكي ندافع عن أنفسنا".

وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن في البحر الأحمر تقول إنها لدعم الفلسطينيين في حرب غزة. وأربكت هجمات الحوثيين حركة التجارة العالمية في الطريق الرئيسي بين أفريقيا وآسيا وأجبرت شركات الشحن على تغيير مسار سفنها والدوران حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح.