• عدن

  • الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٢:٢٥ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٢:٢٥ م

وفاة نحو 40 مهاجرا أفريقيا وإنقاذ أكثر من 200 بعد غرق قارب قبالة سواحل شبوة اليمنية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مدير مؤسسة (ضمير للحقوق) اليمنية إن نحو 40 مهاجرا أفريقيا لقوا حتفهم بينما جرى إنقاذ أكثر من 200 آخرين اليوم الاثنين، عقب غرق قارب في البحر العربي قبالة سواحل بير على بمحافظة شبوة في شرق اليمن أثناء هجرتهم غير الشرعية عبر البحر من سواحل الصومال صوب اليمن.

وقال الناشط الحقوقي ومدير مؤسسة ضمير للحقوق بمحافظة شبوة، محمد عابد، إن القارب كان يقل حوالي 250 مهاجرا أفريقيا بينهم أطفال ونساء عندما تعرض للانقلاب قبالة سواحل بير علي.

وأوضح عابد لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الصيادين والمواطنين من أبناء المناطق القريبة والذين كانوا يصطادون بالقرب من المنطقة تمكنوا من إنقاذ الناجين وانتشال جثث المتوفين، حيث تم نقل المهاجرين والجثث على متن مركبات مدنية إلى مراكز صحية قريبة في بير علي.

وتسلمت المنظمة الدولية للهجرة جثث المتوفين والمصابين والناجين من خلال مكتب المنظمة الذي يعمل على رصد حركة الهجرة في المنطقة.

ولم يوضح عابد دور السلطات الحكومية أو خفر السواحل اليمني في المساهمة في عملية الإنقاذ.

وقال عابد إن القارب غرق بعد أن وصل إلى مناطق في البحر على بعد كيلومترات من اليابسة "وقد يكون المهرب وقائد القارب حاول إنزال المهاجرين في المنطقة، حيث يعتاد المهربون إنزال المهاجرين في البحر قبل الوصول لمناطق آمنة وقريبة من البر خوفا من اعتقالهم على يد السلطات اليمنية".

وباتت شبوة ممرا رئيسيا معتادا منذ سنوات لدخول المهاجرين القادمين من منطقة القرن الأفريقي للمرور عبر اليمن باتجاه دول الخليج العربية بحثا عن عمل ومصادر رزق جيدة.

غير أن الحرب التي يشهدها اليمن منذ نحو تسع سنوات عرقلت مسار المهاجرين ووجد عشرات الآلاف أنفسهم عالقين في البلاد منذ سنوات، غير قادرين على مواصلة مسيرهم نحو وجهتهم أو العودة إلى بلدانهم بفعل تكاليف العودة.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت عن استئناف جهودها لتنفيذ رحلات العودة الطوعية الآمنة للمهاجرين العالقين في اليمن، إلا أن نقص التمويل يعرقل استمرار المشروع الذي يتوقف بين فترة وأخرى.