• بورتسودان

  • الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٣٩ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٣٩ ص

والي جنوب دارفور المكلف لـAWP: معارك الجيش السوداني والدعم السريع في نيالا أدت لمقتل أكثر من ألف مدني

(وكالة أنباء العالم العربي) - كشف والي جنوب دارفور المكلف بشير مرسال عن مقتل أكثر من ألف مدني في نيالا جراء المعارك العنيفة التي دارت في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ووصف والى جنوب دارفور خلال مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ما حدث في نيالا بأنه "تدمير ممنهج" للمدينة من خلال استهداف البنية التحتية فيها وإتلاف ونهب الأسواق الرئيسية إضافة إلى ومقرات الوزارات والمنظمات الإنسانية ومباني الجامعات.

كما اتهم، من داخل مقر إقامته المؤقت في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في شرق السودان، قوات الدعم السريع بشن "حملة اغتيالات" استهدفت كوادر الولاية إلى جانب نهب عشرات الأحياء السكنية في عاصمتها نيالا.

وقال "باندلاع الحرب في نيالا تم استهداف حقيقة كل الوزارات في بنيتها التحتية. تم تدمير ست وزارات تدميرا كاملا وبعضها تعرض للحريق، وأيضاً الجامعات حدث فيها إتلاف ونهب، بالإضافة لدور المنظمات. تم نهب 58 دارا للمنظمات في نيالا بولاية جنوب دارفور، وأيضا تم تدمير كل الأسواق".

وأضاف "4 أسواق رئيسية في نيالا وهي أكبر أسواق الولاية والسودان قاطبة وهي سوق ولاية جنوب دارفور في نيالا الذي تم تدميره ونهبه وكذلك سوق موقف الجنينة وسوق المواشي والسوق الشعبي، جميعها تم تدميرها تماما ونهبها ولم يترك شيء حتى المساكن".

وتابع قائلا "في نيالا 193 حيا سكنيا تم نهب حوالي 180 حيا منها وفق تدمير ممنهج ومقسم على الإدارات الأهلية الموالية ولم يبق شيء إلا وتم نهبه، وهنالك اغتيالات أيضا لبعض الكوادر النوعية في فعاليات الولاية. 1024 قتيلا من المدنيين في هذه الحرب. تم نهب الممتلكات وكل شيء. تدمير كامل وممنهج".

وأوضح مرسال أن هناك عدة منظمات تعمل حاليا على إيصال الأدوية إلى جميع المستشفيات والمراكز الصحية في الولاية وسط محاولات من جانب وزارة الصحة الاتحادية في السودان لتوفير المساعدات المطلوبة.

وقال "حقيقة إخواننا في الشؤون الصحية يتابعون مع وزارة الصحة الاتحادية لإيصال المعونات الدوائية لكل المستشفيات والمراكز الصحية في ولاية جنوب دارفور عبر الشؤون الصحية. قامت وزارة الصحة الاتحادية بدور كبير في توفير كل المعونات المطلوبة، وكذلك منظمة الصحة العالمية عبر اللجنة العليا لإدارة الأزمة بالإقليم ونحن فيها، وأيضا عبر المنظمات كلها الآن تعمل علي إيصال الدواء لكل مستشفيات ولاية جنوب دارفور".

وأضاف "هناك الآن 13 منظمة تعمل الآن جميعا على إيصال الدواء للمستشفيات الرئيسية وهي المستشفى التعليمي والمستشفى التركي في نيالا، والمستشفيات الفرعية في كل المحليات والمراكز الصحية كذلك. وهناك الآن كمية من الأدوية هي مدينة ربك في طريقها إلى مستشفيات ولاية جنوب دارفور"

وأكد والي جنوب دارفور على أن الترتيبات تمضي قدما لتدريب أعداد من الشباب للتعاون مع الفرقة 16 مشاة بالجيش السوداني لاسترداد مدينة نيالا من قوات الدعم السريع.

وقال "آن الأوان لترتيب صفوفنا عبر تجميع الفرقة 16 مشاة وهم جاهزون الآن وفق العمل العسكري مع قائد الفرقة، وأيضا نقوم بإعداد مستنفرين الآن. هم جاهزون بعد أن تم تدريبهم في مواقع مختلفة".

وأضاف "هناك هيئة شبابية تتكون من المستنفرين الذين كانوا يدافعون عن الفرقة 16 وخاضوا قتالا شرسا ضد التمرد وقد أعددنا العدة وهم جاهزون الآن بمستنفريهم في مواقع مختلفة لاسترداد عرين الفرقة 16 مشاة".

وأكد مرسال على أن عدد النازحين الموجودين في في مراكز الإيواء القائمة بالفعل تضاعف بسبب الحرب التي اندلعت في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان 2023.

وقال "هناك أكثر من 17 معسكرا للنازحين في ولاية جنوب دارفور. بلغ عددهم 100 ألف و671 أسرة بما يعادل 525 ألفا و501 فرد . هي كانت معسكرات قديمة موجودة في كلمة وسكلي والسريف وفي قريضة وكاس. 17 معسكرا تضم نازحين، وبعد الحرب نزح حوالي 525 ألفا و501 ليصبح عددهم بعد الحرب 246 ألفا و278 أسرة أي ما يعادل مليون و317 ألفا و157 نازحا".

وأضاف "هؤلاء جميعا نزحوا من مواقع مختلفة. جزء منهم في الفاشر وبعضهم في شرق دارفور وفي النيل الأبيض والجزيرة وسنار بإحصائيات وحتى في بورتسودان".