• الجزائر العاصمة

  • الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٤ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٦:٢٤ ص

تطبيقات ذكية لجمع الفائض من النفايات خلال شهر رمضان في الجزائر

(وكالة أنباء العالم العربي) - تنتشر في الجزائر تطبيقات هاتفية ذكية لإعادة تدوير النفايات، وقد اختار كثير من الشباب الجزائري العمل في قطاع النفايات عبر جمعها وبيعها للمصانع التي تعيد تدويرها، مستعينين بتطبيقات تقودهم إلى أماكن تواجد النفايات لغاية جمعها وفرزها وبيعها بعد ذلك.

ويبدأ الشبان بالتوجه إلى أماكن تجمع النفايات تلك بشاحنات صغيرة، ليشرعوا بالتقاط المهملات من مواد بلاستيكية وزجاجية ومعدنية على عجالة، متنقلين من حاوية لأخرى، فيقضون الليل بأسره في جمع تلك النفايات التي تزداد كمياتها خلال شهر رمضان المبارك أضعاف الكميات المعتادة في أوقات السنة.

أحدهم الشاب الجزائري عماد لعوبي الذي يستعين بتطبيق ذكي يحدد عناوين الحاويات ومحتوياتها.

وأوضح الشاب "كما ترون هذا هو عملنا نحن كشباب جزائري على مدار العام، وفي شهر رمضان تزيد كثافة العمل لجمع النفايات وإعادة تدويرها، نحن نستعمل تطبيقا على الإنترنت يساعدنا كثيرا ويوفر علينا بذل المجهود والإرهاق والتنقل الكثير".

مضيفا "عند البحث في التطبيق نجد أماكن تواجد هذه النفايات من البلاستيك حتى نقوم يجمعها ومن ثم الذهاب بها إلى الأماكن التي تبتاعها لغرض إعادة تدويرها".

بدوره وصف المشرف على التطبيق الإلكتروني الجزائري الذكي (نظافة) رضا شريفي لنفايات بالثروة التي يمكن أن تحقق لجامعيها مصادر دخل وفيرة، وذلك عبر التطبيقات الذكية المخصصة لهذه الغاية.

وقال شريفي "الآن أصبحنا لا نطلق عليها اسم النفايات، بل الثروة، لأننا إن تمكنا من تحويل هذه النفايات والثروة إلى أرقام سنجد مبالغ وقيمة سوقية كبيرة، وهذه القيمة السوقية تقدر بحوالي 2000 مليار دينار، ما يعني أن هذا المبلغ نجده ضائعا كل سنة".

مردفا "ركزنا على هذه النقطة ونعمل حاليا على خاصية جديدة تسمح للمواطن أن يفرز نفاياته من المصدر، حيث يضع كل مادة على حدة، فالبلاستيك يوضع وحده ومادة الكرتون لوحدها والألمنيوم لوحده والزجاج لوحده، ويصبح بإمكان من يجمعها أن يبيع هذه النفايات الخاصة به".

ومضى قائلا "دمجنا الشباب الذين بحوزتهم مركبات صغيرة لأجل البحث عن هذه المواد الأولية، وأنشأنا لأجلهم تطبيقا إلكترونيا ذكيا أيضا يسمح لهم عند فتحه بتتبع مكان رمي هذه النفايات".

وتذهب النفايات التي يجمعها مستخدمو التطبيقات تلك إلى مصانع تبتاعها بالأوزان بغية إعادة تدويرها، وبحسب ارقام رسمية فقد توفر تلك النفايات مدخولا شهريا قد يبلغ 70 ألف دينار.