تنسيقية (تقدم) تعتذر عن عدم المشاركة في الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الأفريقية المعنية بالسودان
بكري الجاك المدني الناطق الرسمي باسم تنسيقية (تقدم) السودانية
  • الخرطوم

  • الثلاثاء، ٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٢٨ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٤٨ ص

تنسيقية (تقدم) تعتذر عن عدم المشاركة في الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الأفريقية المعنية بالسودان

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في السودان اليوم الثلاثاء الاعتذار عن عدم المشاركة في اجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، مع تأكيدها على الاستمرار في التعاطي الإيجابي مع الاتحاد الأفريقي في كل ما يعزز فرص تحقيق السلام.

كانت تنسيقية (تقدم) قد تلقت في العاشر من يونيو حزيران الماضي دعوة من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بالسودان، محمد بن شمباس، لاجتماع المرحلة الأولى من الحوار السياسي الذي تنظمه الآلية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الفترة من 10 إلى 15 يوليو تموز.

وقالت (تقدم) في بيان على فيسبوك، إنها درست الدعوة وتعاطت معها بأقصى درجات الجدية والمسؤولية "إذ أن قضية وقف الحرب والوصول لسلام مستدام في السودان تعد أولى أولوياتنا وهمنا الشاغل، لذا فإن منهجنا يقوم على بذل أقصى الجهد لإنجاح أي مبادرة تقود لوقف الاقتتال في بلادنا".

غير أن البيان قال إن "الدعوة التي تلقيناها افتقرت للتفاصيل حول الأطراف والمنهجية المتبعة في تصميم العملية، فقد سارعنا بكتابة رد إيجابي طلبنا فيه اجتماعاً مع الآلية للرد على استفساراتنا، وقد عقد الاجتماع بتاريخ 25 يونيو حزيران ولم ننجح في الاجتماع في الحصول على التفاصيل المطلوبة حيث تحفظت الآلية على إخطارنا بالأطراف المشاركة في الاجتماع ورفضت التشاور حول ذلك".

وأردف البيان "تابعنا التعاطي الإيجابي مع الآلية عبر سلسلة من الاجتماعات عبر وفد ابتعثناه بقيادة الأمين العام لتقدم التقى الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا بتاريخ 5 يوليو تموز للحصول على المعلومات اللازمة ومناقشة السبيل الأمثل".

وأكدت (تقدم) على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود إحلال السلام في السودان "والتزامنا الصميم للعمل معه بصورة إيجابية لإنجاح وتعزيز هذه الجهود".

وشدد البيان على أن العملية السياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم وأن إطلاقها يجب أن يكون نتيجة لمشاورات حقيقية مع الأطراف السودانية وأن يعبر عن توافقهم على قضايا الأطراف والأجندة والمراحل والمواقيت ودور الميسرين الإقليميين والدوليين.

وقال البيان إن المعلومات التي حصلت عليها (تقدم) "أكدت صحة مخاوفنا من غياب الشفافية حول تصميم الاجتماع، حيث اتضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الاجتماع مسيطر عليه بواسطة عناصر النظام السابق وواجهاته وقوى الحرب، وأنه يهمش ويستبعد قوى السلام والتحول المدني الديمقراطي ويضعف دورها، وهو ما لن يقود بكل تأكيد إلا لمنح مشروعية للحرب وقواها، عوضاً عن أن يؤدي لسلام في السودان".

وأشارت (تقدم) إلى أنها شاركت بفاعلية في مؤتمر القوى السياسية والمدنية في القاهرة، ودعمت كل مبادرات وقف الحرب "وهو ديدننا الذي سنواصل فيه متى ما تأكدنا من أن هذه المبادرات ستقود فعلاً لوقف الحرب وبناء سلام مستدام في سودان مدني ديمقراطي".

كانت التنسيقية قد رحبت أمس بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي عقد بالقاهرة في مطلع الأسبوع، وقالت إن "قطاعا واسعا من أطياف المجتمع السوداني  استشعر فيه خطورة الأوضاع في البلاد، وتحلى بالمسؤولية للعمل على إيقاف النزيف ورفع المعاناة عن شعبها".

وقالت قوى سياسية ومدنية سودانية في بيان مشترك إنها امتنعت عن التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة لأنه لم يدن ما وصفتها "بالانتهاكات والجرائم البشعة" لقوات الدعم السريع ضد المدنيين.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.