تنديد عالمي بمقتل عشرات المدنيين في قرية بالسودان ودعوات لمحاسبة مرتكبي "المذبحة"
صورة أرشيفية لأشخاص يغادرون مدينة ود مدني وسط السودان بعد معارك بين الجيش والدعم السريع (17 ديسمبر كانون الأول 2023)
  • دبي

  • السبت، ٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٥٧ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:١٥ ص

تنديد عالمي بمقتل عشرات المدنيين في قرية بالسودان ودعوات لمحاسبة مرتكبي "المذبحة"

(وكالة أنباء العالم العربي) - نددت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة بمقتل عشرات المدنيين في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "تدين الهجمات المروعة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين العزل في ود النورة بولاية الجزيرة".

وأضافت الوزارة في البيان أنه "من الضروري أن تتخذ قوات الدعم السريع إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات والمحاسبة السريعة للمسؤولين عن قتل المدنيين".

وطالبت الخارجية الأميركية قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بضمان حماية المدنيين و"محاسبة أي شخص يثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات لإعلان جدة".

وندد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بمقتل مدنيين في قرية ود النورة، وقال في بيان إن عدد قتلى الأطفال في ود النورة "تذكير مروع بأن الأطفال والنساء يتحملون وطأة الحرب في السودان".

وقال الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم إنه يشعر بالفزع من الأنباء الواردة عن مقتل مدنيين في قرية ود النورة، واصفا عمليات القتل بأنها "مذبحة عبثية" جديدة.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يعمل بالتعاون مع جهات أممية على رصد وتوثيق "انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الأطراف المتحاربة منذ بداية الصراع المستمر منذ أكثر من عام لضمان المحاسبة الكاملة لمرتكبي هذه الجرائم".

وطالب البيان بالوقف الفوري للأعمال القتالية في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

اتهامات للدعم السريع

واتهم المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة واسعة التأثير وقذائف مدفعية في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية.

وقال بيان للمفوض الأممي لحقوق الإنسان "تشير المعلومات التي جمعها مكتبي إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك قذائف المدفعية، أثناء الهجوم، وقيل أيضا إن اشتباكات اندلعت بين قوات الدعم السريع وأفراد جندتهم القوات المسلحة السودانية".

ودعا تورك لإجراء تحقيق مستقل في مقتل مدنيين في ود النورة، ووصف عمليات القتل "بالمذبحة" وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.

كانت وزارة الخارجية السودانية قالت أمس الخميس إن أكثر من 180 شخصا قتلوا على يد قوات الدعم السريع في قرية ود النورة، فيما توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأن الرد "سيكون قاسيا".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.