تجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وقصف جوي على الفاشر
صورة أرشيفية لمبانٍ محلية مدمرة جراء معارك دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان (19 مارس آذار 2024)
  • الخرطوم

  • السبت، ٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٥٠ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١٠ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٣٢ ص

تجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وقصف جوي على الفاشر

(وكالة أنباء العالم العربي) - تجددت يوم السبت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، كما نفذت طائرات حربية غارات على تمركزات الدعم السريع بولاية شمال دارفور.

وقال شهود لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح الإشارة المقابل لقيادة الجيش على الضفة الأخرى من النيل الأزرق، مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت مقر الجيش من محورين.

ونشر منتسبون للجيش مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي قالو فيه إنهم صدوا هجوما للدعم السريع على سلاح الإشارة وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا على مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري منذ بدء القتال في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي، ويحاول الجيش بين الحين والآخر فك الحصار عن مقره بالهجوم على الدعم السريع من شمالي بحري وأم درمان عبر جسر الحلفايا الذي يربط شمال أم درمان بمدينة بحري، لكن دون جدوى.

وفي الفاشر بولاية شمال دارفور قال سكان إن الجيش شن غارات جوية عنيفة على تمركزات لقوات الدعم السريع في مدينة كبكابية مشيرين إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة مع سماع أصوات المضادات الأرضية.

وذكروا أن وتيرة المعارك البرية والاشتباكات على الأرض تراجعت خلال اليومين الماضيين في الفاشر مع استمرار القصف الجوي وتبادل الضربات المدفعية بين الجانبين.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما أيضا على الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

وفي ولاية الجزيرة بوسط البلاد، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر كانون الأول، حذرت لجان مقاومة مدني من تزايد وتيرة الانتهاكات بواسطة قوات الدعم السريع تارة والقصف الجوى لطيران الجيش تارة أخرى، مشيرة إلى تعتيم إعلامي وصعوبة بالغة في التواصل مع الأهالي والمواطنيين.

وأضافت في بيان "ما زالت معاناة المواطنين تتواصل داخل ولاية الجزيرة نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الرابع على التوالي".

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.