• خان يونس

  • الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٥٩ م
    آخر تحديث : الخميس، ٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٧:٠٩ م

طفل فلسطيني يصارع المرض والخوف ووالده يناشد نقله إلى مصر

(وكالة أنباء العالم العربي) - يجلس حسن عبد العزيز بهدوء في خيمة بمنطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، فالصبي عاجز عن ممارسة أي نشاط جسدي كغيره من الأطفال في مثل عمره بسبب حاله الصحية الصعبة.

يعاني حسن من انتفاخ غير طبيعي في بطنه نتيجة توقفه عن متابعة علاجه بعد خضوعه لعملية زراعة كبد في مصر قبل اندلاع الحرب في غزة. تحول الطفل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى نازح يصارع المرض والخوف، متمنياً الانتقال إلى بيت جدته في مصر ليكتب له عمر جديد.

حسن هو أصغر أطفال ياسر عبد العزيز الثمانية الذي لم يتبق منهم إلا ثلاثة على قيد الحياة، يقول "توفي ثلاثة من أطفالي بسبب أمراض في الكبد والطحال، واستشهد اثنان آخران في الحرب الأسبوع الماضي، ولم يتبق لي إلا ثلاثة."

يبحث رب الأسرة عن فرصة لإنقاذ ما تبقى من أسرته من خلال الذهاب إلى مصر، مشيراً إلى أن والدته مصرية تعيش في الشرقية.

يردد ياسر قصته مع مرض أولاده والجهود التي بذلها لإنقاذ حياة حسن الذي خضع لعملية زراعة كبد في مصر قبل ستة أشهر من بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. تكللت العملية التي وصفها بأنها الأولى في مصر بالنجاح. عاد ياسر إلى غزة ليبيع بيته وسيارته لاستكمال علاج صغيره، لكن الحرب داهمته كما داهمت آلاف الفلسطينيين ووجد نفسه في مخيم للنازحين مع أسرته وطفل تسوء حالته الصحية يوما بعد يوم.

ولا تنتهي مأساة ياسر عند هذا الحد، فقد قتل اثنان من أبنائه قبل أسبوع نتيجة استنشاقهم الفوسفور إثر قصف إسرائيلي على خان يونس.  يناشد ياسر "كل ضمير حي بإيصال مناشدتي إلى رئيس الجمهورية (المصري) لأتمكن من إخراج ما تبقى من أطفالي المرضى، هذا مطلبي الوحيد أن أخرج من هنا."

يراقب الطفل حسن والده وهو يتحدث عن مأساتهم وأوضاعهم الصعبة قائلاً بصوت مرتجف "أنا خائف، فقد مات إخوتي وأخشى أن نقصف بالصواريخ، أريد أن أسافر إلى مصر حتى أعالج".