• تعز

  • الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٥٦ ص
    آخر تحديث : الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٥٦ ص

تعز اليمنية تسجل ارتفاعا كبيرا بأعداد المصابين بالسرطان بعد فتح الطرقات مع مناطق سيطرة الحوثيين

(وكالة أنباء العالم العربي) - وجه معاذ الشريحي، نائب مدير مركز الأمل لعلاج السرطان في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، نداء استغاثة لتقديم الدعم اللازم للمركز الذي يعد الوحيد في المحافظة والمحافظات المجاورة، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أعداد مرضى السرطان الذين يستفيدون من الخدمات العلاجية التي يقدمها المركز.

وقال الشريحي "كما تعلمون فإن مركز الأمل لعلاج الأورام في تعز هو المركز الوحيد في المحافظة والمحافظات المجاورة ويقدم خدماته لمرضى السرطان من وسائل تشخيصية وعلاجية مجانية كاملة، ولكنه الآن يواجه كثيرا من الصعوبات بسبب تزايد عدد الحالات التي بلغت حتى الآن ما يقارب 13 ألف حالة مسجلة في مركز الأمل".

وأضاف "تتزايد الحالات يوما بعد آخر، ففي النصف الأول لهذا العام هناك ما يقارب 700 حالة جديدة، بينما كنا نستقبل في العام الواحد حوالي 1000 حالة، والأعداد آخذة بالارتفاع، ومن المتوقع أن تزيد أعداد هذا العام على 1500 حالة جديدة".

ووصف الشريحي تزايد أعداد المرضى بالمخيف، لافتا إلى أن الدعم الذي يتلقاه المركز ضئيل ولا يرقى إلى مستوى الخدمات العلاجية المطلوبة.

موضحا "التزايد هذا مخيف والدعم ضئيل جدا للمركز، ما يتسبب بمعاناة كبيرة للمركز من ضغوطات لتوفير العلاجات والوسائل التشخيصية، كما ندعي رجال الخير والداعمين إلى أن يدعموا المركز ويقفوا معه لتوفير الخدمات للمرضة والتخفيف من معاناة مرضى السرطان".

وفي وقت سابق، حذرت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في تعز في بيان من أن مركز الأمل لعلاج الأورام في المحافظة يواجه تحديات كبيرة تمثلت في تزايد أعداد المرضى المترددين على المركز خصوصا بعد فتح الطريق المؤدية إلى تعز مع مناطق سيطرة جماعة الحوثي عقب سنوات من الإغلاق، ليشكل المرضى الوافدين من تلك المناطق عبئا آخر يضاف إلى الضغوطات التي يعانيها المركز.

واشتكت والدة الطفل مسعد عبد الله قاسم المريض بالسرطان والذي يتلقى علاجه في المركز من صعوبة الطريق وبعد المسافة والازدحام الشديد في المركز.

وقالت "آتي إلى هنا لعلاج ابني المريض منذ فترة ونأتي به إلى المركز على الدوام، أرهقنا الطريق وطول المسافة".

مضيفة "نعاني من تحديات كثيرة هنا في المركز، أهمها ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض، في أكثر من مرة أتينا ولم نجد سريرا متاحا ما جعلنا نمكث فيه لفترة وخسرنا كثيرا من العلاجات".

بدورها اعتبرت مريضة السرطان الشابة، خولة، أن فتح طريق الحوبان المؤدي إلى تعز من مناطق سيطرة الحوثيين زاد من إقبال المرضى على المركز وجعله يعيش ازدحاما غير مسبوق.

موضحة "أعاني من سرطان الدم منذ حوالي 5 سنوات، ففي الوقت الراهن يحدث ازدحام بشكل كبير في المركز بسبب الوفود التي تأتني من الحوبن وغيرها من المناطق".

ويرى أحد المسؤولين الطبيين أن المركز غير مؤهل لاستقبال الأعداد الكبيرة للمصابين بالسرطان ولا يمتلك القدرة على تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لشح الإمكانيات.

وقال "في الفترة الراهنة وبعد فتح طريق الحوبن واجهنا ضغطا كبيرا في عمل المركز بسبب أن الحالات التي كانت تتلقى علاجها لدينا قبل زمن، أي حوالي 4 أو 5 سنوات، فقدت التواصل معنا بسبب صعوبة الوصول إلينا وتلقي الخدمات الطبية، الآن عادت الاحالات لتأتي إلينا بشكل مهول، وسط قلة في عدد العاملين بالكوادر العاملة في المركز لاستقبال الحالات، علما أننا نستقبل يوميا حالات جديدة".

وبحسب التقرير السنوى الصادر عن المؤسسة فإن محافظة تعز سجلت خلال العام الماضي 2023، ما مجموعه 11,871 حالة إصابة بالسرطان، كان أكثرها انتشاراً سرطان الثدي؛ وبعدد 1,794 حالة، وسرطان الغدد الليمفاوية (1,268 حالة).

تعد محافظة تعز من اكثر المحافظات اليمنية اصابة بالسرطان وبنسبة تصل الى 14%من اجمالي الحالات المسجلة في البلاد، وسجلت السلطات الصحية 700 اصابة جديدة بالمرض منها 129 حالة بسرطان الثدي وذلك خلال الفترة بين يناير وسبتمبر2023 وسرطان الغدد الليمفاوية 1268 حالة.