محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - توقعت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال أن تواصل شركات التأمين الخليجية تحقيق الأرباح في 2024 مع نمو الإيرادات الإجمالية بين خمسة و15 بالمئة، مضيفة أن الشركات السعودية ستحقق مجددا أسرع معدل نمو.

وقالت الوكالة في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن ربحية الشركات ستكون مدعومة بتصحيح الأسعار في قطاعي التأمين الصحي والتأمين على المركبات والارتفاع النسبي لأسعار الفائدة مما يدعم الدخل الاستثماري.

لكنها رجحت أن تتسع الفجوة بين شركات التأمين الكبيرة والصغيرة، إذ ستنمو الشركات الأكبر بوتيرة أسرع مع استحواذها على حصة أكبر من الأرباح الكلية للقطاع، في حين ستواجه الشركات الأصغر صعوبة للحفاظ على الربحية والملاءة المالية نظرا لاحتدام المنافسة وارتفاع تكاليف التشغيل.

وقالت ستاندرد آند بورز إن أكبر خمس شركات من حيث الإيرادات من بين 25 شركة مدرجة بالبورصة السعودية حققت العام الماضي حوالي 73 بالمئة من إجمالي إيرادات القطاع بزيادة أربع نقاط مئوية مقارنة بعام 2022. والمملكة هي أكبر سوق للتأمين في المنطقة.

وأضافت أن الشركات الخمس حققت أيضا 81 بالمئة من الأرباح الإجمالية للقطاع في العام الماضي.

وأوضحت أن أكبر شركتي تأمين في المملكة، وهما التعاونية للتأمين وبوبا، استحوذتا على حصة سوقية إجمالية بنسبة حوالي 55 بالمئة في 2023.

وأشار التقرير إلى إلى أن 2023 كان عاما استثنائيا بالنسبة لشركات التأمين السعودية، إذ نمت السوق حوالي 27 بالمئة وحققت كل الشركات الخمسة والعشرين أرباحا صافية لأول مرة، وذلك بعد عام صعب في 2022 عندما تكبد أكثر من نصف تلك الشركات خسائر صافية.

وأضاف أن صافي ربح شركات التأمين السعودية إجمالا بلغ نحو 3.2 مليار ريال في 2023 مقارنة مع حوالي 300 مليون ريال في 2022.

* الإمارات

وفي الإمارات، توقع التقرير أن يواصل قطاع التأمين تحقيق أرباح في 2024 بفضل تعديلات على أسعار وثائق التأمين على المركبات، وكذلك الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة التي ستعزز العوائد الاستثمارية.

وذكر التقرير أن أكبر خمسة من بين 26 شركة تأمين مدرجة في الإمارات استحوذت على حوالي 63 بالمئة من إجمالي الإيرادات في 2023 ارتفاعا من 61 بالمئة في العام الذي سبقه، في حين حققت 72 بالمئة من إجمالي أرباح القطاع.

وأضاف أن صافي ربح شركات التأمين المدرجة في الإمارات ارتفع 19 بالمئة على أساس سنوي إلى 1.8 مليار درهم في العام الماضي مقابل حوالي 1.5 مليار درهم في 2022، فيما يرجع بالأساس إلى ارتفاع عوائد الاستثمار.

وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الإمارات في الآونة الأخيرة، لا تتوقع ستاندرد آند بورز أن يكون للأضرار المترتبة عليها أثر ملموس على شركات التأمين المحلية لأن الكثير منها إما غير مؤمن عليه أو تم التنازل عنها إلى شركات إعادة تأمين عالمية.

وقال التقرير إن شركات التأمين في البحرين والكويت وسلطنة عمان سجلت أيضا أرباحا قوية خلال العام الماضي، متوقعة استمرار ربحية تلك الأسواق في 2024.

* مزيد من صفقات الاندماج

توقعت ستاندرد آند بورز إتمام المزيد من صفقات الاندماج والاستحواذ خلال العام الجاري، قائلة إن القواعد التنظيمية الأكثر صرامة والمنافسة القوية قد أدت بالفعل إلى إبرام العديد من صفقات الدمج وزيادة رأس المال، وهو ما تتوقع استمراره هذا العام.

وبينت أن أحجام شركات التأمين ورسملتها وربحيتها متباينة بشكل كبير في منطقة الخليج، مضيفة أن العديد من الشركات، لا سيما في الإمارات والكويت والسعودية، لا تزال غير قادرة على الوفاء بمتطلبات ملاءة رأس المال.

وقالت إن تطبيق اللوائح بشكل أكثر صرامة من وجهة نظرها يمكن أن يزيد الضغوط على شركات التأمين ذات رأس المال الأقل والأداء الضعيف.