• تعز

  • الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٣٤ م
    آخر تحديث : الجمعة، ٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٣٤ م

سكان مخيم النقيع للنازحين في تعز اليمنية يقاسون الأمرين للحصول على الماء

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعاني نازحو مخيم النقيع في محافظة تعز جنوب غرب اليمن شحا شديدا في المياه ويخوضون صراعا مريرا مع تضاريس المنطقة لجلب احتياجاتهم منها سيرا على الأقدام.

وتحدثت نازحة يمنية بينما أحاط بها أطفالها الأربعة عن معاناتها هي وأسرتها جراء نقص المياه الشديد قائلة "لا يوجد ماء، نجلبه من مكان بعيد، نحتاج بشدة إلى الماء، وأحوالنا هذه بالغة الصعوبة"

نازحة أخرى وصفت الحال الذي تعيشه رفقة ثلاث أسر في المسكن المؤقت ذاته بأنه شديد الصعوبة نظرا لشح الماء.

وقالت "نحتاج الماء، أنا أعيش مع ثلاث أسر داخل البيت، لا تلبث إحداها أن تستخدم ما يتوفر من ماء في الخزان حتى يفرغ عن آخره، حاولنا تقنين استهلاك المياه فيما بيننا لكن هذا لم يكن كافيا فوجب علينا جلب المياه من مكان بعيد حيث يوجد بئر، نحتاج الماء، نحتاج المال لتغطية المصاريف، نحتاج طعاما".

بدوره حذر أحد النازحين من أن قلة المياه ستسفر عن هلاك أهل المخيم، مؤكدا "أحيانا نعطش بسبب عدم توفر الماء، نهلك من قلة الماء، أصبحنا نعاني شح المياه، أصبحنا بلا حول ولا قوة، حسبي الله ونعم الوكيل".

وناشد علي ناصر، مسؤول مخيم النقيع بمحافظة تعز، المنظمات الدولية التدخل العاجل لمساعدة أهالي المخيم وتوفير الماء لهم، واصفا أوضاع النازحين بالمأساوي.

وقال ناصر "نناشد الجهات والمنظمات الدولية وفاعلي الخير النظر إلى حال هذا المخيم الذي يعيش مأساة ومعاناة كبيرة من شح الماء ومن تردي الأوضاع الصحية وقلة المواد الغذائية وغيرها من مقومات الحياة، وعليه فإننا نناشد كل من يهمه الأمر وفاعلي الخير وسائر المنظمات الإنسانية أن يهبوا لنجدة هذا المخيم".

وأكد المسؤول أن ن عدد سكان المخيم وفق الإحصائيات الرسمية الأخيرة بلغ ما يقرب من 20 ألف نسمة، محذرا من أن التأخر في مساعدة النازحين المقيمين فيه سيؤدي إلى تفاقم ممعاناتهم وتردي أوضاعهم الصحية السيئة بالفعل.