محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - نقلت صحيفة (سودان تريبيون) عن رئيس الجبهة الثورية القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الهادي إدريس، قوله إنه جرى البدء في خطوات باتجاه نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان واصفا إياها بأنها "تأتمر بأمر الحركة الإسلامية".

واتخذ الجيش من بورتسودان شرقي السودان مركزًا لإدارة شؤون البلاد، بعد التدمير الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم جراء القتال الذي اندلع منذ منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال الهادي إدريس “بدأنا إجراءات نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان بمخاطبة دبلوماسيين عن مخاطرها”.

وأشار إلى أن الكثير من الدبلوماسيين، خاصة الغريبين، اعتبروا نزع الشرعية خطوة جيدة، كاشفًا عزمهم تسجيل طواف على دول العالم لتوضيح أن تواجد حكومة بورتسودان تشكل خطراً على السلم المحلي والإقليمي والدولي.

وأضاف “تنسيقية (تقدم) لديها شرعية الثورة السلمية ومؤهلة للحديث باسم الشعب السوداني ونزع الشرعية عن الحركة الإسلامية في بورتسودان لمنع تقسيم السودان”.

وأفاد بأن التنسيقية تخطط لمواصلة دعوة المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الجيش وقوات الدعم السريع للعودة لمنبر جدة، إضافة لعقد مائدة مستديرة مع أطراف السودان الأخرى لتبحث أمر تشكيل حكومة داخل وخارج السودان.

وقال إدريس، الذي يترأس حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، "إننا لا نتحدث عن حكومة منفي، لكن الحكومة القائمة في بورتسودان غير شرعية، حيث انهار الدستور والشرعية والحكومة بعد اندلاع الحرب”.

جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من تلقي قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اتصالا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعاه إلى العودة للتفاوض.

وفي وقت سابق، رهن الجيش استئناف التفاوض في منبر جدة الذي تتوسط فيه السعودية وأميركا، بخروج قوات الدعم السريع من منازل المدنيين.