• الخرطوم

  • الخميس، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ في ١:١٢ م
    آخر تحديث : الخميس، ٣٠ مايو ٢٠٢٤ في ١:١٢ م

شهود لـAWP: اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع حول سلاح الإشارة بالخرطوم بحري

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال شهود عيان يوم الخميس إن معارك ضارية تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مقر سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري.

وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن قوات الدعم السريع شنت هجوما كبيرا على سلاح الإشارة، المقابل للقيادة العامة على الضفة الأخرى للنيل الأزرق، لليوم الثاني على التوالي من ثلاثة محاور.

وذكر الشهود أن الجيش السوداني شن ضربات مدفعية عنيفة من مواقعه بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان على تمركزات وتجمعات قوات الدعم بمدينة الخرطوم بحري.

وعاد الهدوء صباح الخميس إلى مدينة سنار في جنوب شرق البلاد بعد معارك هي الأعنف من نوعها دارت يوم الأربعاء بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة جبل موية بغرب سنار.

وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة جبل موية لقطع الإمداد عن ولاية النيل الأبيض وسط البلاد، بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة في ديسمبر كانون الأول الماضي فضلا عن سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم المجاورة للنيل الأبيض.

وفي الفاشر بولاية شمال دارفور، يسود المدينة هدوء نسبي مع تراجع وتيرة المعارك البرية، حيث أفاد بعض السكان بسماع أصوات انفجارات في الأجزاء الشرقية منذ الصباح، لكنهم أشاروا إلى عودة الهدوء للجبهة الشمالية التي شهدت معارك عنيفة في الأيام القليلة الماضية.

وأبلغ أحد السكان وكالة أنباء العالم العربي باستمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة بالمدينة لليوم الثالث على التوالي، حيث يعتمد المواطنون على شبكات الإنترنت الفضائي.

من جانبها، عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي عن قلقها البالغ إزاء الأنباء الواردة عن سقوط ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر، مضيفة أن المدنيين في الفاشر "يواجهون هجوما من جميع الجهات".

وقالت المنسقة الأممية في بيان "نتلقى تقارير مثيرة للقلق البالغ عن استهداف أطراف النزاع مخيمات النازحين والمرافق الطبية والبنية التحتية المدنية في الفاشر".

وأشارت إلى أن العائلات بما فيها من نساء وأطفال تُمنع من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان، لافتة إلى أن هناك أجزاء كثيرة من الفاشر بلا كهرباء أو ماء، وأن نسبة متزايدة من السكان يعانون من محدودية الحصول على الخدمات الأساسية.

وأوضحت أن الأُسر في الفاشر "استنفدت مواردها الشحيحة، وتتقلص قدرتها على الصمود بمرور الوقت"، داعية جميع أطراف الصراع إلى احترام قواعد الحرب وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ الاحتياطات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جانب، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور من جانب آخر.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش، في إطار عملية سياسية مدعومة دوليا كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.