محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أفاد شهود عيان بأن عشرات الأشخاص خرجوا إلى شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأحد تلبية لدعوة من المرشح بيرام الداه عبيد الذي دعا إلى عصيان مدني سلمي احتجاجا على ما وصفه "بتزوير الانتخابات".

وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن أعمدة دخان تصاعدت في سماء نواكشوط نتيجة إشعال المحتجين النار في إطارات السيارات، ونشرت السلطات الأمنية قوات في العاصمة، وأغلقت قوات مكافحة الإرهاب الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي وإلى مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات ومنع وصول المحتجين إلى هذه المواقع الحساسة.

ويتجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لحسم الفوز بولاية ثانية، بعد فرز 99 %؜ من أصوات الناخبين.

وتشير النتائج الأولية إلى اقتراب الغزواني من الفوز بولاية ثانية بعدما حصل على 56.05 %؜ من أصوات الناخبين، بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو المرشح بيرام الداه اعبيد الذي حصل على 22.12٪؜ من الأصوات.

وحل حمادي ولد سيد المختار في المرتبة الثالثة بحصوله على 12.96٪؜.

وكان المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات محمد تقي الله الأدهم، قد قال إن النتائج النهائية ستظهر خلال ساعات، مؤكداً أن العملية الانتخابية جرت في أجواء هادئة ولم تسجل أي خروقات تُذكر.

فيما قال المرشح بيرام الداه اعبيد في مؤتمر صحفي، إن هذه الانتخابات تمثل أقوى ضربة للنظام الحاكم في موريتانيا منذ خمسين عاما، داعيا إلى عصيان مدني سلمي احتجاجا على ما سماه "تزوير الانتخابات".

وقال الداه اعبيد خلال زيارة لأحد مقرات حملته في العاصمة نواكشوط، إن هذه الانتخابات "شابها التزوير ولا تعبر عن خيار الشعب"، مشيرا إلى أنه لا يعترف بهذه النتائج، ولا باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

كما أكد أنه لن يعترف بمحمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للبلاد لخمس سنوات مقبلة، مشددا على أنه "فاقد الشرعية وناجح بالتزوير"، على حد تعبيره.

وأضاف أن النظام تعرض للهزيمة في صناديق الاقتراع، التي كان يسيطر عليها، مشيراً إلى أن الشعب الموريتاني صوت بطريقة عقابية ضد النظام الذي فقد السيطرة في مناطق كانت تقليدياً داعمة له.

ودعا اعبيد المرشح  محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الوفاء بوعوده "والانحناء أمام نتائج الانتخابات وعدم الاستماع لدعاة الفتنة"، على حد وصفه.

كما دعا اللجنة المستقلة للانتخابات إلى التوقف عن التضليل وعرض النتائج بطريقة شفافة.

وأدلى الناخبون في موريتانيا بأصواتهم أمس السبت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها سبعة مرشحين، على رأسهم الرئيس الغزواني.