• الخرطوم

  • السبت، ١ يونيو ٢٠٢٤ في ٢:٤٣ م
    آخر تحديث : السبت، ١ يونيو ٢٠٢٤ في ٢:٤٣ م

شهود عيان لـAWP: تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر بعد يومين من الهدوء

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال شهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تجددت يوم السبت بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة ضد قوات الدعم السريع في الأجزاء الجنوبية والشرقية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكان الهدوء عاد إلى مدينة الفاشر في اليومين الماضيين بعد أن تراجعت وتيرة المعارك البرية حيث بات الجيش وقوات الدعم السريع يعتمدان على تبادل الضربات المدفعية.

وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بسماع دوي انفجارات قوية وتبادل لإطلاق النار جنوب وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

وقال أحد السكان إن الناحية الشمالية من مدينة الفاشر تشهد هدوءا حذرا بعد أن كانت قد شهدت معارك ضارية في الأيام القليلة الماضية،

ونوّه إلى أن شبكات الاتصالات والانترنت غير متوفرة في معظم أنحاء الفاشر مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.

وأضاف أن موجات النزوح من مدينة الفاشر تتزايد بشكل يومي جراء المعارك هناك، حيث يضطر المواطنين إلى استخدام الدواب وبعضهم راجلين في رحلات الخروج من المدينة.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن القتال في الفاشر قد أدى إلى فرض "ضغوط لا تطاق" على مئات الآلاف من السكان وعلى الموارد الضئيلة في المدينة.

وأضافت في بيان عبر منصة (إكس) في وقت سابق اليوم، "يجب الحفاظ على حياة المدنيين، ويجب أن تتمكن المنظمات الإنسانية من توفير الامدادات الحيوية لهم".

وشدد البيان على أن المستشفيات والأسواق وامدادات المياه وغيرها من الخدمات المدنية الأساسية "ليست هدفا".

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع مدن في إقليم دارفور من أصل خمس مدن، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش في إطار عملية سياسية مدعومة دوليا كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.