محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - لم يجد عدد من الشباب النازحين في مخيمات رفح جنوب قطاع غزة مفرا من أن يتطوعوا لإدارة شؤون المخيم الذي يقطنون فيه وما يجاوره، وذلك في ظل الحاجة إلى من يرعى شؤون النازحين خاصة النساء وكبار السن والأطفال.

وأطلق الشباب مبادرة لإدارة شؤون عدد من المخيمات دون مقابل مادي، حيث يتولى هؤلاء تأمين توفير المساعدات وتوزيعها والأمور الإدارية وتوفير المياه وغيرها.

يقول نضال "عملنا على أن نوفر احتياجات هذا المخيم، بجهود شخصية فردية غير تابعين لأي مؤسسة، وأنشأنا غرفة متطوعين نستقبل الذي يريدون تقديم مساعدة للأطفال والشيوخ والكبار والصغار الموجودين في المخيم".

ويؤكد "نعلم أن المؤسسات العاملة في قطاع غزة موجودة، ولكن لا بد أن يكون هناك تحرك أكبر للوصول للناس المهمشة، زي حالاتنا اللي قاعدين في مخيم غير مسؤولين من أي مؤسسة".

ويضيف "نحاول أن نخدم كل فئات النازحين، داخل وخارج المخيم قدر المستطاع، عندما يكون هناك متبرع أو شيء يهم النازحين نعمل المستحيل، لدينا كشوف بأعداد عائلات مهولة، كلها مرسمة ومتأكدون أنها عائلات نازحة وتحتاج".

وتقول عائشة أبو المطر النازحة المسنة من مخيم جباليا إن الشباب المتطوعين يأتون إليها ويحاولون توفير ما تحتاجه قدر استطاعتهم، وتضيف "يأتون وينظرون ما ينقصنا وما نحتاجه، ويسألون عن أحوالنا الصحية وغيرها، ويقدمون لنا كل شيء".

أما غسان زهير النازح من شمال قطاع غزة إلى رفح فقد تطوع لإصلاح الأدوات التي يستخدمها النازحون.

ويقول عن مهمته اليومية "كل يوم بنلف على المخيم كله، لدينا 43 خيمة، كل يوم نلف عليهم، أي خيمة بها أي أعطال نقوم بتصليحها".

ويضيف "نقوم بهذا مجانا، لله، لأنه لا يوجد أحد يسأل عنهم أو يتطلع لهم، ونتمنى أن يبحث عنهم أحد ويقدم لهم ما يحتاجونه".