• الموصل

  • الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٥٥ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ١١:٥٥ ص

شاب عراقي يعيد إحياء الأغاني التركمانية المنسية ويحقق شهرة كبيرة

(وكالة أنباء العالم العربي) - يعمل الشاب العراقي سعدون عبد الرسول مسلم ممرضا وصيدلانيا في الصباح، وعازفا ومغنيا في المساء، حتى بات أحد أشهر من يصدح بالأغنية التركمانية الشعبية القديمة التي نسيها تركمان بلدة تلعفر في محافظة نينوى، ليحقق بأغانيه شهرة واسعة منذ أخذ على عاتقه إحياء التراث الغنائي التركماني.

وقال العازف الشاب "أعمل ممرضا في مستشفى تلعفر في صيدلية تابعة لمستشفى تلعفر العام، وانطلاقا من مقولة الموسيقى غذاء الروح فإني أقضي أكثر أوقاتي في العزف والغناء".

وأضاف "أنا أعزف في أوقات الفراغ عندما أنتهي من عملي وعندما يزورني أصدقائي في البيت في أوقات الفراغ، وحتى المرضى أحيانا يأتون الى البيت لأخذ الحقن وما إن يروا في جدران المنزل آلة الساز (البزق) يطلبون أن أعزف لهم وأغني لأبدأ بالعزف والغناء لأجلهم".

ويعد البزق المصنوع من خشب التوت المصنوع في تركيا الأكثر شهرة في تلعفر وفق تأكيد الفنان الشاب، قائلا "الطمبور (البزق) الذي يعجبنا ومشهور في مدينة تلعفر وأكثرية العازفين يعزفون عليه هو الطمبور المصنوع من خشب شجرة التوت، ويصنعونه بحفر الخشب، وهو يأتي من تركيا وأسعاره مرتفعة".

وكان سعدون قد بدأ العزف على البزق عام 2008، والغناء عام 2011، وأكمل دراسته الأكاديمية التي منحته شهادة الدبلوم في المعهد الطبي من بغداد.

ووصف طه عبد السلام، أحد أهالي تلعفر، المغني الشاب بفنان الماضي الجميل، قائلا "الأستاذ سعدون هو ممرض يعمل في المستشفى الحكومي في المدينة بصيدلية المستشفى، وفي الوقت ذاته هو صديقي نقضي أوقاتنا عندما يكون خارج الصيدلية".

وقال عبد السلام "عندما بدأ الغناء كان يُسمعنا الأغاني القديمة التي سمعناها في الماضي بأشرطة الكاسيت ونسيناها، هو يذكرنا بأغان قديمة نسيناها، يذكرنا بأيام الماضي الجميل".