رئيسة منظمة خيرية سودانية لـAWP: الانتهاكات في سنار جسيمة ولا يوجد أمن في معظم ولايات البلاد
سودانيون يفترشون الأرض في وسط حركة نزوح واسعة من سنجة عاصمة ولاية سنار نحو ولاية القضارف شرق البلاد مع إعلان سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة (2 يوليو تموز 2024)
  • لندن

  • الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:١١ م
    آخر تحديث : الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٣ ص

رئيسة منظمة خيرية سودانية لـAWP: الانتهاكات في سنار جسيمة ولا يوجد أمن في معظم ولايات البلاد

(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت عجوبة لقمة رئيسة منظمة حنين الخيرية بالسودان إن الوضع في ولاية سنار، وخصوصا مدينة سنجة، بات خطيرا جدا نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مؤكدة أنه لا توجد حاليا ولاية آمنة في السودان باستثناء ثلاث أو أربع ولايات.

وقالت لقمة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "حصل نزوح كبير وحصل انتهاك كبير لأهل سنجة وأهل سنار، حيث قامت مليشيا الدعم السريع باختراق المنطقة وقتلت وهجرت وارتكبت انتهاكات جسيمة".

وأضافت "مليشيا الدعم السريع انتهكت حقوق الإنسان السوداني عامة، ولا توجد ولاية آمنة (باستثناء) ثلاث أو أربع ولايات فقط من ولايات السودان، أما بقية الولايات فتعرضت كلها للانتهاكات و(تعرض سكانها) للقتل والتشريد والنزوح، وما يحدث هذه الأيام في سنجة شيء كبير جدا".

كانت قوات الدعم السريع سيطرت على سنجة عاصمة ولاية سنار يوم السبت الماضي، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية، بعد أن توغلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية.

ونزح الآلاف من مدينة سنجة ومن بينهم نازحون بمراكز إيواء كان أغلبهم قد لجأ إليها قادما من ولايتي الخرطوم والجزيرة، وتوجهوا إلى ولايتي القضارف في الشرق والنيل الأزرق إلى الجنوب الشرقي.

وواصلت "السكان الذين غادروا سنجة ونزحوا عنها يتعرضون لمشاكل كثيرة خاصة المرأة والطفل، فمنهم من توفي ومنهم من قتل بالرصاص ومنهم من قتل بالهلع ومنهم من مات بأمراض مزمنة، وهنالك نقص كبير في الغذاء والدواء والمأوى".

كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال أمس الثلاثاء إن أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال في بلدة سنجة في ولاية سنار جنوب شرق السودان، إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين.

ونقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة عن فانيسا هوغوينان مسؤولة الاتصال بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قولها في مؤتمر صحفي في جنيف إن أغلب النازحين في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في سنجة، يتحركون شرقا نحو ولاية القضارف المجاورة.

وأضافت أن المكتب وشركاءه موجودون في ولاية القضارف ومستعدون لوصول النازحين بسبب الاشتباكات، مع توفير الإمدادات الغذائية.

لكن لقمة، التي أكدت تواجد منظمتها على الأرض لدعم النازحين في القضارف، نفت وجود المنظمات الدولية هناك.

وقالت "منظمتنا موجودة لكن لا توجد أي جهة أخرى تدعم هذه المنظمات لإنقاذ الإنسان ... ولا نستطيع التواصل مع المنظمات العالمية ونعمل بجهد شعبي فقط من خلال التبرعات".

وأشارت إلى أن وجود المنظمات الإنسانية هناك يقتصر على "الهلال الأحمر السوداني ومنظمة قطر الخيرية التي تعمل مع جهات معينة فقط ولا تدعم كل الجهات".

وشككت لقمة في عدد النازحين من مدينة سنجة الذي أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والبالغ 60 ألف شخص، وقالت "هذا الرقم غير دقيق لأن (الأمر لا يتعلق) بسنجة وحدها، فولاية سنار يوجد بها مليونان ولم يفر منهم 60 ألفا فقط بل فر عدد أكبر من ذلك وهذه الإحصائية غير دقيقة".

ووفقا لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فقد فر عشرة ملايين شخص من ديارهم في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023، نزح العديد منهم عدة مرات بحثا عن الأمان. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخليا 7.7 مليون شخص.