• لندن

  • الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١٠ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١٠ م

رئيس رابطة المطاعم العراقية لـAWP: الهجمات على مطاعم في بغداد جزء من حملة المقاطعة الشعبية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال رئيس رابطة المطاعم العراقية أنس الصراف إن الهجمات على فروع لسلاسل مطاعم أجنبية تأتي ضمن حملة مقاطعة للمنتجات الأميركية تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن أضرارها الاقتصادية أكبر من المادية.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم الثلاثاء القبض على متهمين بمهاجمة أهداف أجنبية في بغداد في الأيام القليلة الماضية، ومنها فروع لسلاسل مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن وتشيلي هاوس وليز.

وفي الأسبوع الماضي، هاجم ملثمون بعبوات ناسفة ثلاثة فروع لمطاعم كنتاكي وتشيلي هاوس وليز، منها اثنان في شارع فلسطين وآخر في منطقة الكرادة في بغداد، بحسب مصادر أمنية، ثم تعرض فرع لكنتاكي في شارع فلسطين بوسط العاصمة العراقية لهجوم آخر أمس الاثنين، مما أسفر عن تهشيم واجهاته الزجاجية.

وقال الصراف لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الثلاثاء "الأسباب واضحة حسبما أعلنت الجهة التي قامت بالهجوم بأنها جزء من حملة مقاطعة... فيما يخص الحرب في غزة، لكن حملة المقاطعة اتجهت من طريقة شعبية إلى طريق آخر اتسم بالقوة".

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اقتربت من شهرها التاسع وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 36 ألف فلسطيني، في حملات مقاطعة شعبية للعلامات التجارية الغربية في دول عربية وإسلامية احتجاجا على ما يوصف بأنه دعم أميركي وأوروبي لإسرائيل.

واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 وأسر ما يزيد على 250 رهينة.

وأضاف الصراف متحدثا عن حجم الأضرار التي خلفتها الهجمات "الأضرار المادية هي أضرار بسيطة تتعلق فقط بالواجهات والطاولات، أما الأضرار الاقتصادية أكبر من هذا الشي، لأن ذلك سيمنع دخول أي وكالة أجنبية للعراق لأن المخاطر ازدادت، وأعتقد أن أجور التأمين سترتفع أيضا".

وتابع قائلا "العراق بلد غير مستقر سياسيا ولا أمنيا، وهناك سلاح في كل مكان وكل ما نستطيع أن نفعله هو فقط أن نواجه حتى نتخطى هذه المرحلة فقط، وندعو الجميع إلى التهدئة. هذه فترة عصيبة، وهناك توتر في المنطقة بصورة عامة وهذا أكيد يلقي بظلاله على كل الدول، من ناحية المقاطعة أو الحملات الإعلامية".

وعلى الرغم من أن هجمات الأسبوع الماضي لم تسفر عن إصابات، قالت الداخلية العراقية إن قوات الأمن المسؤولة عن المناطق التي وقعت فيها الهجمات ستخضع لإجراءات عقابية.

ولم يمنع ذلك تكرار الهجمات أمس الاثنين، كما انفجرت قنبلتان صوتيتان في مقر شركة أميركية للمعدات الثقيلة في حي الجادرية، وفي مقر معهد كمبردج لتعليم اللغة الإنجليزية في شارع فلسطين.

وردا على سؤال حول الإجراءات الوقائية لحماية المطاعم من الهجمات، قال الصراف "وزارة الداخلية والقوات الأمنية العراقية هي المسؤولة عن التأمين والحماية. يوم أمس أدخلت التعزيزات بعد وقوعها (الهجمات)، ولكن نتمنى أن تكون تعزيزات قبل وقوع الحادث، فقد أعلنت بعض الجهات أنه سيكون هناك حملة في هذا اليوم".

وأضاف "حقيقة قبل ستة أيام وضعت القوات الأمنية خططا لتأمين جميع المطاعم في بغداد، وخصوصا المطاعم ذات الأسماء الغربية، لكن كان الموضوع مباغتا وأيضا (هناك) تقصير من جانب الأمن العراقي، أعتقد أنه كان من (الأجدى) أن يكون هناك تعزيزات أمنية أكثر على أرض الواقع".

وأشار الصراف إلى أن أحد المطاعم التي تعرضت لهجمات هو مطعم أردني ولا يحمل امتيازا لعلامة تجارية أميركية.

وقال رئيس رابطة المطاعم العراقية "مطعم تشيلي هاوس ليس أميركيا، حدث خطأ بالموضوع، فهو مطعم وكالة أردنية حتى لديه فرع في رام الله لكنه مسجل في أميركا، فحدث التباس. يعني لا علاقة له بأميركا. هذه طريقة تلجأ إليها بعض المطاعم لغرض الشهرة، فتسجل أسماءها في أميركا".

ويعتقد الصراف أن من الممكن أن تحصل المطاعم على تعويض حكومي.

ومضى قائلا "أعتقد أنه أيضا سيكون هناك توجها حكوميا بالتعويض حسبما فهمنا اليوم صباحا، ونحن ننتظر أيضا (الرد على) طلبنا بمقابلة وزير الداخلية العراقية، لكن حتى الآن لم تحصل الموافقة على إجراءات تحمي وتؤمن وتدعم في بغداد (أعمال) الأكل والمطاعم عامة".