محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد توم بيرك، رئيس مركز أبحاث (إي3جي) الدولي للتغير المناخي، يوم الاثنين على أن تغير المناخ هو السبب وراء ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة العربية إلى مستويات غير مسبوقة في هذا الوقت من العام.

وقال بيرك لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "درجات الحرارة ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة دون شك، ليس في المنطقة العربية وحدها، بل في سائر أرجاء العالم، ولذا من الواضح جدا أن هذه الاضطراب في درجات الحرارة سببه التغير المناخي".

ورجح الخبير المناخي تكرر موجات الحر في المستقبل، موضحا أنه "لن تتكرر موجات الحر كل عام بالضرورة، لكن ما سيحدث هو أن الظواهر المناخية الحادة ستزيد طالما استمرت البشرية في إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو".

وعن الآثار الصحية والاقتصادية المترتبة على الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة، قال بيرك "نحن نتحدث عن درجات حرارة فوق 45 درجة مئوية، ومستوى رطوبة عال جدا، وهذا طقس يمثل تهديدا لصحة وحياة البشر ويعطل أي عمل في الأماكن المفتوحة".

وأشار إلى أن هناك تداعيات أخرى من بينها "الجفاف الذي يؤثر على الأمن الغذائي، فضلا عن أن الحياة أصبحت لا تطاق في المدن والتجمعات الحضرية".

وحول احتمالات تزايد الجفاف وتراجع مستويات هطول الأمطار، ذكر رئيس مركز الأبحاث أن "ما يحدث هو أن الظواهر المناخية المتطرفة تزداد حدتها، فترتفع درجات الحرارة وتشتد العواصف والأعاصير، وتزداد فترات الجفاف طولا وخطورة، وجميعها أمور تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي".

ودعا بيرك الدول العربية المتضررة إلى "إقناع بقية دول العالم بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، وهو أمر صعب وليس بالهين".

واعتبر أن المشكلة مع التغير المناخي "هو أنه ما لم توقفه ستتسارع وتيرته ويزداد سوءا، وسيشتد أثر ذلك على الناس في المنطقة العربية بل وفي العالم أجمع".

وأوصى خبير المناخ الجميع بضرورة بذل كل ما في وسعهم لعدم التعرض للحرارة المرتفعة، لكنه حذر من خطورة تبريد المباني بأجهزة تكييف الهواء التي تعتمد على الكهرباء المولدة باستخدام الوقود الأحفوري، والذي يعني "زيادة الانبعاثات وتعميق أزمة التغير المناخي".