رئيس لجنة الصداقة التونسية الصينية لـAWP: الاقتراض ليس هدف تونس في تطوير العلاقات مع الصين
الرئيسان الصيني لي تشيانغ والتونسي قيس سعيّد خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الصينية في بكين (30 مايو أيار 2024) - المصدر: الرئاسة التونسية
  • لندن

  • الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٠٧ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١١ ص

رئيس لجنة الصداقة التونسية الصينية لـAWP: الاقتراض ليس هدف تونس في تطوير العلاقات مع الصين

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال النائب في مجلس نواب الشعب التونسي ورئيس لجنة الصداقة التونسية الصينية ثابت العابد إن الاقتراض ليس الهدف في بناء العلاقات وتطويرها مع الصين وإنما التعاون والاستثمار.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة عن شراكة استراتيجية بين الصين وتونس على هامش المنتدى الصيني العربي في بكين.

وأبلغ العابد وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "تتجه تونس في سياستها المالية والنقدية إلى فكرة التعويل على الذات، وبالتالي فإن مسألة الاقتراض ليست غاية في بناء العلاقات وتطويرها مع الجانب الصيني، وإنما التعاون والاستثمار في شتى المجالات.

"قطاع التصدير باتجاه الصين الشعبية... لن يتطور بالشكل المطلوب دون مراجعات تشريعية تونسية تدعم القطاع الخاص وتنقي ترسانة القوانين التونسية من الشوائب التي من شأنها أن تميز بين المواطنين والمستثمرين بصفة عامة".

وأضاف "ما أقصده هنا هو الاقتصاد الريعي إلى جانب ضرورة تطور المنتج التونسي، وذلك سيتحقق من خلال شراكات بين القطاع الخاص والعام للبلدين، بالإضافة إلى مشاريع عملاقة في البنية التحتية على غرار موانئ المياه العميقة".

وكشف النائب في مجلس النواب التونسي عن تفاصيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين، والتي تتضمن انضمام تونس إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، وهي مبادرة أطلقتها بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة في 2022 تهدف إلى إعادة تحديد أولويات التنمية وإعادة تجديد الالتزامات بأهداف التنمية المستدامة وإعادة تنشيط الشراكات العالمية وإعادة تفعيل التعاون الإنمائي.

وقال العابد "كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في بناء الحزام والطريق والاستفادة من المشاريع الإقليمية والثنائية المنجزة في إطار هذه المبادرة، كما أكد الجانب الصيني التزامه بمواصلة دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس من خلال استعداده لمعاضدة جهود تونس في تنفيذ مشاريع ذات طابع استراتيجي، لا سيما في قطاعات الصحة والبنية التحتية والطاقة والنقل والبحث العلمي والزراعة".

وأضاف أن من بين ما جاء في الاتفاق أيضا "تعزيز تبادل الخبرات في مجالات الإدارة والحوكمة، وتعميق التبادل في المجال البرلماني والهيئات التمثيلية الرسمية المحلية، وتوسيع التعاون المثمر في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقات المتجددة والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي والقطاع السياحي وغيرها.

وأكد العابد أن الجانبين ركزا على "تثمين الدور المهم لآلية منتدى التعاون الصيني العربي في تعزيز التعاون الجماعي وتكريس روح الصداقة الصينية العربية".

وقال العابد إن السياسة الدبلوماسية التونسية تعتمد على إقامة علاقات مبنية على فكرة تعدد الأقطاب، وتنوع العلاقات على أساس الاحترام والندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية إلى جانب الربح المشترك.

وتابع قائلا "وبالتالي فإن تونس ستحافظ على علاقاتها مع شركائها التقليدين وتسعى إلى تنمية علاقات قديمة متجددة، على غرار تطوير العلاقة مع كوريا الجنوبية".

وأقامت تونس علاقات دبلوماسية مع الصين في 1964.