محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الإجراءات التي تتخذها إسرائيل بحق السجناء الفلسطينيين لديها بالانتقامية.

وقال قدورة فارس في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي إن "إسرائيل تخوض بحق الأسرى حربا انتقامية، والإجراءات التي اتخذت بحق الأسرى انتقامية، والتجويع هو صورة من الصور الوحشية والحرب التي تشن على الأسرى."

وأكد فارس أن "الأسرى" الفلسطينيين يجَوَعون من اليوم الأول من الحرب المشتعلة في غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي الأمر الذي أدى إلى حالات وفاة.

وقال "أستطيع ان أقول وأجزم ان الأسير الشهيد محمد الصبار وذلك وفقاً لتقرير طبي من مركز أبوكبير الإسرائيلي للتشريح يفيد انه لو حظي الشهيد بالغذاء اللازم ما كان سيستشهد، هم الذين كتبوا ذلك."

وتحدث سجين سابق في سجون إسرائيل عما وصفها أيضا بسياسة تجويع السجناء الفلسطينيين.

وقال عمر عساف المفرج عنه من أحد السجون الإسرائيلية "عندما دخلت السجن كان وزني 101 كيلوغراما وفق ما هو مسجل لديهم، وحين خرجت كان وزني 72 كيلوغراماً أي فقدت من وزني 29 كيلوغراماً خلال 6 أشهر".

وأضح أن من يمضي فترة أطول في السجن يفقد وزنا أكثر، مشيراً إلى أن هناك أمران هامان يتعلقان بالطعام في السجن الأول رداءته والثاني قلّته. وأضاف قائلاً "لا تشرب كوب شاي ساخن واحد خلال كل فترة الاعتقال، ولا تشرب كوب قهوة ولا حتى ملعقة حساء ساخنة."

كانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ قد أعلنت في بيان أصدرته بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أن عدد السجناء الفلسطينيين الذين لقو مصرعهم الذين أعلنّ عنهم منذ بدء حرب في غزة بلغ 18 شخصا.

وتحدث البيان عن تصاعد عمليات الاعتقال الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة لتطال 9400 مواطن من الضّفة، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطينيي الداخل.

وأشارت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إلى أن كل الإجراءات التي فُرضت على الأسرى منذ حرب غزة شملت جميع فئات المعتقلين بما فيهم النساء والأطفال، وأبرزها التّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والعزل الجماعيّ، والحرمان من كل الحقوق التي تشكل أساساً للحفاظ على حياة المعتقل وكرامته.

ووفق الهيئة يبلغ عدد الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية حتى بداية يونيو حزيران 2024، أكثر من 9300، بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.