• بغداد

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٤٠ م

رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء لـAWP: خط نفط البصرة-العقبة هو "أنبوب التطبيع المذل"

(وكالة أنباء العالم العربي) - انتقدت حركة النجباء العراقية إقرار البرلمان هذا الأسبوع مقترح الحكومة بتخصيص أكثر من 4.5 مليار دولار لإنشاء المرحلة الأولى من خط نفط يمتد من البصرة في جنوب العراق إلى منطقة حديثة في غرب البلاد، ومنها إلى ميناء العقبة في الأردن على البحر الأحمر.

ووصف علي الأسدي، رئيس المجلس السياسي للحركة، المشروع بأنه "أنبوب التطبيع المذل"، وقال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "كنا نأمل من بعض السياسيين أن يكون لهم موقف شجاع ليذكرهم التاريخ".

ولاقى المشروع عند طرحه للمرة الأولى في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي معارضة شديدة من القوى السياسية الشيعية التي رأت أن الخط المزمع إنشاؤه سيساعد على إيصال النفط إلى إسرائيل.

وأعيد طرح المشروع العام الماضي وهددت حركة النجباء، وهي إحدى الفصائل الشيعية المسلحة الرئيسية في العراق، بتفجيره مما عكر علاقتها برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ولا يعترف العراق رسميا بإسرائيل وينص قانون صدر عام 2022 على معاقبة كل من يحاول تطبيع العلاقات بالإعدام أو السجن مدى الحياة.

وأضاف الأسدي "خيرات الشعب ليست ضمن المزايدات السياسية أو الصفقات المشبوهة".

وتابع رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء قائلا "الوقوف ضد هذا المشروع واجب وطني وأخلاقي وشرعي، والقول الفصل ليس لأوراقكم وجداولكم، إنما هو قول الشعب والمقاومة".

وأردف بالقول "هناك خطوات سوف تُكشف لاحقا اذا ما أصر الفاعل السياسي على تنفيذ هذا المشروع المذل، أقلها الحراك الشعبي الذي لن يسمح بمرور الأنبوب على أراضيه. للمقاومة كلمة".

ولم يتسن لوكالة أنباء العالم العربي بعد الحصول على تعقيب من الحكومة العراقية.

وتضمنت جداول موازنة 2024 التي أقرها البرلمان العراقي في وقت سابق من الأسبوع الحالي تخصيص 4.9 مليار دولار لإنشاء المرحلة الأولى من خط النفط والتي تمتد من البصرة إلى حديثة على الحدود العراقية الأردنية، بينما تتضمن المرحلة الثانية من المشروع إيصال الخط إلى العقبة.

وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي مصطفى سند في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إن وزارة النفط "منبطحة تماما لسطوة رئيس الحكومة".

وأضاف "سأعمل بكل الطرق ضد هذا المشروع، حتى وإن انتهى الأمر بإقصائي بأي طريقة، فإن الشباب الواعي سيكملون المهمة".

وألمح النائب العراقي إلى استخدام القوة ضد المشروع بقوله "كردستان لم تجعل الأنبوب الذي يصدر نفط كركوك إلى تركيا يهنأ بقسط من الراحة، وفجروه مرارا وتكرارا حتى توقف تماما".

وقال النائب هادي السلامي عضو البرلمان العراقي لوكالة أنباء العالم العربي "كنا سمعنا  بهذا المشروع  في حكومة الكاظمي وكانت القوى السياسية رافضة له وقتها، لكن اليوم في حكومة السوداني الكل وافق عليه".

وأضاف "لم تصل البرلمان أي تفاصيل عن المشروع سوى ما ذكر في جداول الموازنة أن الأنبوب يصل إلى حديثة. لكن ما بعد حديثة؟ لا نعلم إلى أين يذهب ولا نمتلك أي تفاصيل عن الجدوى الاقتصادية للأنبوب".

وتابع قائلا "وزارتا النفط والتخطيط فقط تحتفظان بتفاصيل المشروع وجدواه الاقتصادية".

وكان الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي في وقت سابق بأن الخط المزمع إنشاؤه سيكون "منفذا مهما لنقل النفط لأوروبا من طريق أقصر"، بشرط تنفيذه بأقل تكلفة والحصول على رسوم مرور مخفضة في الأراضي الأردنية.