• مصراتة

  • الأحد، ٢ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:١٥ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٢٢ ص

ركود يخيم على أسواق السيارات في ليبيا وسط ارتفاع حاد في الأسعار

(وكالة أنباء العالم العربي) - يخيم ركود كبير على أسواق السيارات في ليبيا وسط ارتفاع حاد في أسعار المبيع على ما أكد تجار في أسواق السيارات بمدينة مصراتة شمال غرب البلاد، حيث قفزت الأسعار بنحو 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما تسبب في عزوف واضح من الزبائن عن شراء السيارات.

وأكد أبو القاسم الدخيل، تاجر ومستورد سيارات كورية ليبي، أن الركود الكبير تسبب بندرة المبيع وقلة إقبال الزبائن على شراء السيارات.

وقال "يوجد ركود في بيع السيارات، ركود كبير جدا سببه أولا ارتفاع الضريبة، ثانية ارتفاع تكاليف الشحن بسبب الأحداث في جمهورية اليمن وضرورة تغيير مسار الشحن نحو اتجاه آخر ما يستغرق مسافة ووقتا أطول للشحن، ما تسبب بركود واضح وكبير وعزوف الناس عن شراء السيارات".

لافتا إلى أن "الحركة التجارية إذا ما قورنت بسنة 2020 وسنة 2021 أقل بكثير، والفرق واضح في سعر السيارة، فرق كبير جدا".

بدوره أوضح علي جعفر، مالك شركة استيراد سيارات، أن "أسعار السيارات متفاوتة، مبالغ طائلة، فالمركبات التي كان سعر الواحدة منها 16 ألف دينار ليبي اليوم أصبحنا نبيعها بسعر 23 ألفا و24 ألفا، بما فيها سعر الدولار الذي ارتفع على التاجر، ما حدا بالتجار إلى أن يرفعوا السعر على المواطن، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الشحن".

وأضاف "أسعار الشحن قبل 10 أيام ارتفع من 3900 إلى 5 آلاف دينار ليبي، ومن 5000 ارتفع سعر التحميل مرة أخرى إلى 6000، هذا الذي سبب في ارتفاع السيارات وارتفاع سعر الدولار، طبعا هذا أثَّر على السوق، فالمركبة التي كان سعرها 16 ألف دينار ليبي أصبحنا اليوم نبيعها بسعر 21 ألفا، الزبون غير متقبل هذا الشيء، فالمركبات التي ترتفع أسعارها ولا تبارح مكانها أين نذهب بها؟".

وأردف قائلا "بالتأكيد سيتحمل الزبون ارتفاع هذه الأسعار، فالمركبة أيا تكن الزيادة في أسعارها سيتحمل قيمتها الزبون سواء أكانت 1000 دولار أو 2000 دولار تضاف إلى سعر السيارة، في السابق كنا ندفع على كل سيارة 5500، أصبحنا ندفع 6 ألاف دينار ليبي ومن ثم الآن 11 ألف دينار".

بدوره أكد عبد الله محمد، موظف في شركة شحن سيارات، أن "هناك ركود كبير جدا بسوق السيارات نتيجة زيادة ضريبة الدولار وزيادة الشحن من كوريا الجنوبية، فسعر الحاوية التي كانت تأتي من كوريا 5000 آلاف دينار ليبي و5500 دينار ليبي أصبح الآن 7000 دينار".

مضيفا "عندما نطلب حاوية نشحن فيها السيارات لا نتحصل عليها، ويقال لنا إن السعر على ما هو وقابل للزيادة، وعندما نطلب الشحن بالرورو (RORO هي اختصار لعبارة roll on – roll off والتي تعبر عن الطريقة التي يتم من خلالها شحن السيارات عبر هذا النوع من البواخر) بقيمة تتراوح ما بين 1300 و1400 و1500 دينار ليبي فقد ارتفعت أسعار الشحن إلى ما يقارب 1700 و1800 والزيادة مستمرة".

وأوضح "الفرق في الرورو بأن الشحن في الباخرة مباشرة دون حاوية، بينما الحاويات تحمل خمسة سيارة في الحاوية الواحدة، هذا هو الفرق، على الرغم من أن سعر الحاوية أقل من سعر الرورو التي تبلغ 1800 دينار ليبي بينما الحاوية ما يقارب 1580 دينار ليبي".