• بورتسودان

  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٥٠:٤٢ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٨:٥٠ م

رغم غياب الدعم والتمويل.. فنانون سودانيون نازحون يحتفلون باليوم العالمي للمسرح في بورتسودان

(وكالة أنباء العالم العربي) - رغم تداعيات الحرب، أصر فنانون سودانيون من اتحاد الأدباء والفنانين في بورتسودان، مع زملائهم النازحين من الخرطوم وود مدني من أعضاء رابطة الأدب والدراما، على الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 مارس آذار من كل عام، وذلك من خلال تقديم عمل مسرحي جديد بعنوان "هسمني" بالإضافة الى عرض مسرحي للأطفال بعنوان "وطن".

وشهدت الليلة الاحتفالية حضور لفيف من جمهور مدينة بورتسودان بالإضافة الى المهتمين بالدراما والمسرح، فيما تضمنت العروض المسرحية والغنائية فقرات عدة حوت في مجملها مضامين خاصة بالحرب والنزوح واللجوء والدعوة لوقف فوري للاقتتال الدائر حالياً في البلاد، ونبذ كافة أشكال القبلية والعنصرية بين السودانيين.

وقالت الممثلة أمنية فتحي إن الاحتفال باليوم العالمي للمسرح يأتي هذا العام بجهود ذاتية وشخصية من الفنانين النازحين والمقيمين في بورتسودان دون دعم أو مساندة من أي جهة حكومية أو خاصة.

وأضافت "أفتكر اليوم أعطى رسالته زي ما هي، والناس كانت مستمتعة، الجميل في اليوم أو في الفقرات التي قدمت أنها كانت تقوم على الأطفال، وهم الذين نريد أن نبني بهم بكرة، ودي واحدة من الحاجات التي كانت ملفتة جداً بالنسبة لنا، مشاركة الأطفال في اللوحة التي قدمت حول بناء السودان، ونتمنى أن نستطيع أن نجعلهم فعلا بناة السودان".

واعتبر عضو رابطة الدراميين السودانيين ياسر عركي أن الأعمال المقدمة في اليوم العالمي للمسرح لا مثيل لها في أي مكان آخر، لأن تأليفها وإنتاجها تم بالكامل داخل دور الإيواء التي يعيش فيها الفنانون كنازحين في المدينة منذ أشهر.

وقال "مسرح النزوح استطاع أن يقدم ليلة مختلفة واستثنائية جدا وتختلف عن كل الليالي التي ستقدم في كل مسارح الكون، لأن كل المسرحيات التي تم إنتاجها هذه تم إنتاجها داخل دور إيواء، على مستوى التأليف والسيناريو والإخراج والتمثيل".

وأضاف أيضا "أجمل ما في العروض التي قدمت الليلة أن يقدم الأطفال عرضا ولوحات مسرحية بعنوان وطن، رسموا خلالها لوحة لنبذ الحرب والاقتتال المجاني، والدعوة لسودان بعيد عن مهيجات القبلية والعنصرية والمرض والجهل".

ومنذ عدة أشهر يعيش المئات من الفنانين من الخرطوم وولاية الجزيرة داخل مدرسة تم تخصيصها كدار إيواء لهم وسط مدينة بورتسودان وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، لكنهم شرعوا في تنفيذ عدة أعمال مسرحية بالشراكة مع الفنانين والممثلين بولاية البحر الأحمر، الذي يسعون إلى اكتساب خبرات جديدة من خلال العمل المشترك مع الدراميين من أبناء العاصمة.