• مدينة الباب

  • الأربعاء، ٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٣٩ ص
    آخر تحديث : الخميس، ٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٥٢ ص

رفض شعبي واسع لفتح معبر بين مناطق للنظام السوري وأخرى تخضع لفصائل موالية لتركيا بحلب

(وكالة أنباء العالم العربي) - رفض شعبي واحتجاجات اشتعلا مؤخرا بعد فتح معبر أبو الزندين في حلب قرب مدينة الباب بشمال سوريا، إذ يفصل بين منطقة تسيطر عليها القوات الروسية والتركية مع فصائل (الجيش الوطني السوري) الموالي لأنقرة ومناطق سيطرة الحكومة السورية في شمال شرقي المحافظة مما أثار مخاوف من استغلاله لأهداف سياسية وإلحاق أضرار بسكان المنطقة.

ووفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان تظاهر العشرات من أبناء مدينة الباب وريفها وبمشاركة النازحين من منطقتي دير الزور والرقة في وقت سابق من الأسبوع أمام معبر أبو الزندين الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد رفضا لإعادة فتحه بتوافق روسي تركي واقتحم المتظاهرون المعبر وحطموا جميع الغرف داخله تعبيرا عن استيائهم.

وقال ماهر عليوي وهو طالب جامعي من سكان الباب "الأمر هو عملية تعويم للنظام في المناطق المحررة وبداية قبول للنظام في المناطق المحررة، اليوم معبر أبو الزندين غداً معبر سراقب وبعد غد لا نعلم ربما نرى أعلام النظام في وسط مدينة الباب أو أعزاز وغيرها".

وأضاف "الموضوع هو موضوع سياسي بحت، القادة السياسيين للمحرر أو للثورة السورية يقومون بحرق النظام بكافة المحافل الدولية وبكافة المواقع التي يتواجد فيها النظام ونحن اليوم بالمناطق المحررة نفتح معبرا لتدخل البضائع إلينا من كبتاغون وغيرها ونهلل ونرحب بمن قصفنا بالطائرات وبمن قتل أبناءنا".

ودعا سكان إلى أن تشرف لجان مدنية على المعبر مثل الطالب الجامعي إبراهيم ذكور الذي قال "إن كان ولا بد من فتح المعبر وأنا شايفه بالأخير نحن مجبرين نفتحه فيكون ضمن ضوابط مشروطة يكون في لجان مدنية تشرف عليه أهم شيء كونه النظام المتصدر الأول عالمياً في تهريب المخدرات والكبتاغون فأكيد قولاً واحداً ما رح يقصر في تصديره علينا بالتالي هو رح يسحب خيرات المحررة (مناطق سيطرة الفصائل) الموجودة لدينا"

واعتبرت شام فاروقي الناشطة بالمجتمع المدني أن فتح معبر أبو الزندين سيلحق ضررا بالمنطقة وقالت "سابقاً كان مسكر المعبر أما حالياً افتتاحه رح يستخدمه النظام كورقة رابحة الهم، انو ليكو المعارضة رضيانين بافتتاح المعبر رضيانين يصير في تبادل بينا وبينن سواء اقتصادياً او بغض النظر عن التبادل الي بدو يصير، فافتتاح المعبر نحن كمعارضة قولاً واحداً غير رضيانين عنه بسبب انه رح يعود بضرر كتير كبير علينا".

ويهدف فتح المعبر المغلق منذ سنوات إلى تسهيل التبادل التجاري لكن الكثير من أهالي المنطقة يخشون من أن يشكل فتحه خطرا اقتصاديا وأمنيا ويرفضونه لأنه سيؤدي إلى التعامل مع النظام السوري سياسيا.