• أريحا

  • الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٤٦ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٤٦ ص

رعاة أغنام فلسطينيون يشكون اعتداءات متكررة من مستوطنين إسرائيليين

(وكالة أنباء العالم العربي) - يشكو رعاة أغنام في التجمعات البدوية الفلسطينية الواقعة في شرق الضفة الغربية مما يقولون إنها اعتداءات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين وسلبهم أرزاقهم تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي.

وفضلا عن اقتحام بيوتهم وأماكن تجمعهم، ويقول الرعاة الفلسطينيون إن هناك محاولات لخلق صدام بينهم وبين البدو "كي يتذرعوا بعدها بأنهم يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداء البدو عليهم".

وقال هيثم زايد، وهو أحد أبناء التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية، إن رعاة البدو يتعرضون دائما للملاحقة والرصاص الحي من قبل المستوطنين أثناء الرعي بأغنامهم في المناطق التي يفترض أنها خاضعة للسلطة الفلسطينية.

وأضاف "أينما حللنا لنرعى نتعرض للمطاردات ولإطلاق النار، هم (المستوطنون) يقتحمون بيوتنا ويأخذوا الغنم بحجة أنه مسروق وتعود ملكيته لهم، أية شاة تعجبهم يدخلوا علينا ليأخذوها بالقوة، ويجلبوا معهم قوات الشرطة والجيش".

وتابع "ليس بوسعنا إلا رفع الشكاوي للجهات الرسمية، توجهنا إلى محافظة الزراعة وقدمنا شكوات دون جدوى، هذه منطقة العوجا تحتاج إلى وقفة، تحتاج وقفه جادة وصحيحة كما حدث في منطقة الخان الأحمر (تجمع بدوي فلسطيني مهدد بالإخلاء) المهددة بالخطر والتهجير، كثيرون تركوا بيوتهم لافتقراهم لأدنى مقومات الحياة فيها".

وأكد رعاة الأغنام البدو أن مناطقهم في الأغوار تشهد مؤخرا هجمة استيطانية وصفوها بالشرسة يقودها المستوطنون الذين يساندهم الجيش الإسرائيلي، وتبرز أهم مشاهدها فيما يسمى بالاستئذان الرعوي، حيث اوردت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو الفلسطينيين أن "مستعمرين يستحضرون أغناما ويشرعون في حفر طريق بجوار تجمع رأس العين شمال اريحا صباح الخميس الماضي".

وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو الفلسطينيين، أن ممارسات المستوطنين تلك ترمي إلى خلق الاستفزاز بينهم وبين البدو لإجبار التجمعات البدوية على الرحيل وترك مناطقهم.

موضحا "قبل يومين أو ثلاثة أحضر المستوطنون بالقرب من تجمع رأس العين البدوي قطيعا من الأغنام يبلغ تعداده ما يقارب 150 رأسا من الغنم و30 رأسا من الإبل، هذه الأغنام وهذه الإبل جاءت من أجل استخدامها كوسيلة لترحيل التجمعات البدوية".

ووصف محمد رشايدة وهو أحد أهالي التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية ما يحدث في مناطق البدو بالجنون الذي لم يسبق له مثيل عبر التاريخ.

وقال "هذا جنون لم نر مثيلا له على مر التاريخ، لم يستثنوا أحدا منا، إن سرح أحدنا بأغنامه يلاحقونه، أينما ذهبنا، وإن بنينا حظائر صغيرة لأغنامنا يسارعوا إلى هدها، أرهقونا وأصابونا بالجنون فعلا"

بدوره قال الوزير الفلسطيني مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن "المصادرات التي تجري في الأغوار تحديدا من مركبات وأغنام والتدمير الذي يجري فهو يحدث بختم مجلس المستوطنات في الأغوار الشمالية، هنالك ختم يخولهم مصادرة هذه الأغراض، سواء كانت أغنام أو مركبات أو أنابيب مياه أو حتى التخريب الذي يجري على المزروعات، فبالتالي هو فعلا حكم حقيقي لدولة المستوطنين في الضفة الغربية".

إحصائيات فلسطينية أشارت إلى أن رعاة مستوطنين استولوا على أكثر من 300 ألف دونم، أي حوالي 10 في المئة من مساحة الضفة الغربية، لتفوق في مساحتها مجمل ما تمت السيطرة عليه من المستوطنات الإسرائيلية كافة منذ العام 1967.