• غزة

  • الاثنين، ١ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٢٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ١ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٢٤ ص

قيادي في حماس لـAWP: محاولة نتنياهو إرضاء التيار الديني تحول دون الوصول لاتفاق في مفاوضات التهدئة مع إسرائيل

(وكالة أنباء العالم العربي) -  قال محمود المرداوي القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرضاء التيار الديني القومي هو ما يحول دون الوصول لاتفاق في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى.

وأبلغ المرداوي وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأحد "الموقف الإسرائيلي محكوم بمصيدة المقاعد الأربعة وستين (في الكنيست) التي تشكل ملاذا آمنا لنتنياهو، هذا ليس قولنا، هذا قول الأميركيين، وكذلك الإسرائيليين في الحلبة السياسية الداخلية، ونحن نراقب ونتابع ونسمع".

وأضاف "الذي يحول دون أي تقدم في المفاوضات هو استرضاء التيار الديني القومي، وأي مقترح تلقائيا نتنياهو يخضعه لمزاج التيار الديني ويعتقد أن ذلك سيكون مقبولا إذا اعتمده.

"هؤلاء لا يريدون بأي حال من الأحوال أي صفقة تبادل، لأنه أصلا برامجهم السياسية والحزبية تقوم على عدم الاستعداد لإطلاق سراح أي فلسطينيين، ناهيك عن عدم الانسحاب من القطاع، وطموحهم التوراتي في دولة من النيل إلى الفرات، وهذه المطامع والمعتقدات السياسية البالية ستزول".

وأضاف "نتنياهو لأجل رغبته في الاستمرار في الحكومة يخضع لهم، وهذا ليس موقفنا فقط، هذا هو الموقف الأميركي، بايدن يتحدث عن ذلك ونحن خبراء ومطلعون على ما يجري في الشأن الصهيوني، ليس أقل من الأميركيين ومن المراقبين.

"نتنياهو يتفاوض من أجل أن ينثر الرماد في العيون لدى التيار الديني ولدى الجمهور الصهيوني على أساس أنه يعمل على أساس أن يقضي على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وتجريدها من السلاح، واستحداث فراغ وفوضى و(حكم) عشائر كما يقول".

وقال القيادي في حماس إنه لم يصل أي شيء جديد من الوسطاء حتى الآن.

وتابع قائلا "ما قدمناه في 14 مارس هو مقترح واضح وشامل جاء بناء على (مفاوضات) باريس الأولى والثانية وحوار كامل مع الوسطاء، وقدمنا مقترحات نأخذها بعين الاعتبار وكل التداعيات التي اكتنفت مشوار الوسطاء على مدار أشهر طويلة، نحن ما زلنا متمسكين بها.

"أي مفاوضات لا تأخذ بعين الاعتبار ضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب والإغاثة والإعمار وعودة النازحين تعتبر منقوصة وهدفها استعادة الأسرى والمحتجزين فقط، وهو مطلب نتنياهو ودون ثمن، وهذا لن يتحقق مطلقا، وهو يراهن على أوهام".

ونقل تلفزيون (القاهرة الإخبارية) عن مصدر أمني مصري قوله أمس السبت إن مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس ستستأنف اليوم الأحد في القاهرة، مضيفة أن جهودا مصرية قطرية مشتركة تبذل لإحراز تقدم في المفاوضات.

وردا على سؤال حول إمكانية وجود محادثات في الدوحة بالتوازي مع محادثات القاهرة، قال المرداوي "الوسطاء في القاهرة والدوحة يعملون بشكل مشترك، ربما يتفرد الإسرائيليون بمحاولة السير في قناة على حساب قناة لكن في النهاية تتضافر جهود الطرفين".

وأكد المرداوي على ضرورة أن تكون المقترحات القادمة جدية وأن تركز على القواعد الأساسية.

وقال "نحن لن نذهب لأي اتفاق لا يشمل ولا يتطرق بمنتهى الجدية للأساسيات. النازحون في قطاع غزة يجب أن يعودوا إلى بيوتهم دون أي اعتقال آخر، ثم إغاثة وإعمار متدرج، وانسحاب ووقف إطلاق النار".

وأضاف "الآن نخوض (مفاوضات) عملية تبادل، نحن نريد أسرانا كما يريد العدو، وقدمنا وعدا ونحن عند هذا الوعد للوسطاء أن يكون لدينا مرونة".

وتابع قائلا "هذا الأمر قابل لأن نفتحه ويكون لنا ليونة ومرونة، تكون مقبولة على الوسطاء وملموسة من كل المراقبين، أما في البداية يجب أن نكون قد اتفقنا على ما هو متضمن وموجود في المقترح فيما يتعلق بالقواعد الأساسية التي ذكرناها... هذه أساسيات لها علاقة ودلالات سياسية ولها علاقة بحماية شعبنا وإيقاف إراقة الدماء وعدم الهيمنة والمساس بوجوده في قطاع غزة".

وأوضح القيادي في حماس أن عدم انسحاب إسرائيل من قطاع غزة "يعني تحكم العدو في كل ما يجري في قطاع غزة، وعدم وقف إطلاق النار يعني أن المساجد والمدارس والمستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها وهو غير مقبول".

ومضى يقول "إذا العدو يعتقد أنه يستطيع أن يعيد الصراع ويبقي قطاع غزة على ما هو عليه، فهذا لن يكون. الأسرى الذين تم إعادتهم وإطلاق سراحهم (كان) بالاتفاق، وأي اتفاق قادم سنكون طرفا فيه، وما لم يتضمن المبادئ والقواعد التي ذكرتها، لن يكون هناك اتفاق".

وأكد المرداوي أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وامتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) يقوي الموقف التفاوضي ويعكس الإرادة الدولية.

وقال "135 دولة صوتت لصالح موقفنا بوقف إطلاق النار وأن ما يجري هو شبه إبادة، محكمة العدل الدولية أرسلت ملاحظات وطالبت دولة الاحتلال باتخاذ إجراءات تحمي الشعب الفلسطيني وترفع عنه التجويع والحصار والسماح له بالعودة، وهذه مطالبنا الأساسية والتي نؤكد عليها".

وأضاف "لا توجد حرب ولا توجد مفاوضات بين متحاربين إلا وتشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا وظروفا مواتية لتطبيق الاتفاق، أما أن يكون العدو يسعى لإعادة أسراه فهذا لن يكون".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس السبت أن تغيرا ملموسا طرأ على موقف الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بما يسمح بالتقدم في إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حماس.

من جانبه، حمل حسام بدران، عضو المكتب السياسي ورئيس العلاقات الوطنية في حماس، مسؤولية عدم التوصل لاتفاق تهدئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال بدران لوكالة أنباء العالم العربي "نتنياهو هو الذي يعطل الوصول لأي اتفاق، ويسعى لأن تكون المفاوضات مجرد مسار دون نتائج، ويتحرك إعلاميا ويرسل وفودا دون صلاحيات".

وأضاف بدران "بغض النظر عن التفاصيل فإن نتنياهو يكذب ويضلل شعبه ويخدع أهالي الأسرى الذين يتظاهرون ضده في الشوارع يوميا".

وتابع قائلا " القرارات الدولية تؤكد موقفنا كشعب يعيش تحت الاحتلال وتفضح هذا العدو وحقيقته الإرهابية أمام العالم. والمطلوب من المنظومة الدولية زيادة الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المتواصلة ضد شعبنا".