• غزة

  • الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٢:٤٩ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ١٠:٥٢ م

قيادي في حماس لـAWP: الحديث عن عرض إسرائيلي جديد مناورة في ظل ضغط إسرائيلي على مصر للقبول باجتياح رفح

(وكالة أنباء العالم العربي) -  أكد ماجد أبو قطيش القيادي في حركة حماس، أن الحديث عن العرض الإسرائيلي الجديد هو مناورة من أجل استثمار ورقة رفح، في ظل الضغط الإسرائيلي على مصر للقبول باجتياح رفح بحجة رفض حماس للعرض.

وقال أبو قطيش لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس "الحديث عن العرض الإسرائيلي الجديد يأتي في إطار المناورة الإسرائيلية من أجل استثمار ورقة رفح في ظل الضغط الإسرائيلي على مصر للقبول بالعملية بحجة عدم قبول حماس للعرض.

وأكد أبو قطيش على أن الحركة "لا تعترف إلا بالعروض المكتوبة، وعندما يصلنا عرض مكتوب سنعلن عن استلامه والرد عليه، لكن أقول مرة أخرى السياقات التي تسربت عن العرض الإسرائيلي لازالت في نفس الخانة التي توقفت عندها اللقاءات السابقة، وهي رفض العدو الإجابة عن وقف إطلاق النار، أو الانسحاب من غزة، أو كسر الحصار والإعمار".

وأضاف "نحن وفي إطار تسهيل مهمة الوسطاء لأننا وجدنا أننا نشترك معهم في ذات القناعات بأن انتهاء ملف الأسرى يجب أن يكون نهاية للحرب ووقفها، وبالمناسبة هو طلب أممي صوتت عليه جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة الأميركية".

وواصل "لذلك وافقت الحركة على أن يكون وقف إطلاق النار بعد الاتفاق على المرحلة الثانية وقبل البدء في تطبيقها، كما وافقت على أن يكون هناك ضمانات من الوسطاء لبنود الاتفاق، وهو ما رفضت الولايات المتحدة الأميركية القبول به مثل ضمان وقف إطلاق النار".

ومضى يقول "وافقنا على حل وسط في المرحلة الأولى بإعادة انتشار الجيش داخل غزة في المرحلة الأولى من أجل تسهيل مهمة الوسطاء وعودة النازحين، لكن العدو رفض ذلك، والانطباع لدينا هو أن العدو الإسرائيلي يريد أخذ أسراه ويواصل الحرب، وهذا لن يكون".

* كسر الحصار

وشدد أبو قطيش على أن "كسر الحصار هو جزء أساسي من الاتفاق العالمي على أنه يجب ألا تبقى غزة محاصرة لحاجتها للإعمار، والمقاربة الدولية في الأصل هي من أجل منع الفوضى وعودة القتال لأن شعبنا لن يقبل أن تبقى غزة مدمرة وتحت حصار رحمة الإسرائيليين  في الإعمار".

كان روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي، قال أمس الأربعاء إن على حركة حماس الفلسطينيّة قبول العرض الإسرائيلي، معتبرا أنها العائق الوحيد الآن أمام وقف إطلاق النار في غزة ودعا وود كلّ من لهم تأثير على حماس إلى دعوة الحركة لقبول العرض الإسرائيلي والإفراج عن المحتجزين في القطاع.

وعلق أبو قطيش قائلا "لا يزال موقف الإدارة الأميركية معيبا، فعندما يقوم جميع أعضاء الأمم المتحدة بالموافقة على دولة فلسطينية وانضمامها للأمم المتحدة، وتقوم الولايات المتحدة بإسقاط القرار بالفيتو، ماذا تسمي ذلك؟".

وأجاب "لم تعد مصطلحات السياسة كالانحياز أو عدم التوازن وغيرها من المصطلحات يكفي لوصف سلوك الإدارة الأميركية، حيث أن موقف إدارة جو بايدن (الإدارة الأميركية) وصل حد العار السياسي مرتين، عندما خدعت شعبنا بأن عملية السلام ستحقق له دولة، فاليوم ظهرت على حقيقتها وموقفها برفض الدولة الفلسطينية، والعار الجديد عندما تذرف دموع التماسيح على المذبحة في غزة، ثم تقوم بمنع قرارات وقف إطلاق النار لوقف قتل الأطفال والنساء".

واستطرد قائلا "وأكثر من ذلك تقوم بتفسير قرار مجلس الأمن اليتيم بخصوص وقف إطلاق النار وتقول أنه غير ملزم".

وأضاف "الحقيقة هي أننا لم نعد نميز بين موقف الإدارة الأميركية وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، فكلاهما يريد استمرار المذبحة الإسرائيلية في غزة وحرمان شعبنا من حقه في إقامة دولة فلسطينية".

* تعنت إسرائيل

وحول إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق يلبي مطالب حماس وتطلعات الفلسطينيين في غزة، قال أبو قطيش "في الحقيقة، قدمت حماس كل المقاربات والحلول الوسط التي يمكن أن تقود لإنجاز اتفاق، سواء بقبول المراحل، والنزول عند رغبة الوسطاء في المرحلة الأولى بالذهاب نحو الحلول الوسط بعدم اشتراط الانسحاب الكامل والقبول بإعادة الانتشار، والقبول بمعايير معقولة في مفاتيح الأسرى للمرحلة الأولى".

وأضاف "لكن اللقاءات التفاوضية ظلت تراوح مكانها منذ شهرين في ظل تعنت العدو وإصراره على رفضه القبول بوقف الحرب والتراجع عن تداعياتها".

وتساءل "ما الذي سيفعله الوسطاء إذا كانت معادلة الحكومة الإسرائيلية بهذه الحساسية وهذا التفصيل، وما الذي يمكن أن يفعله الوسطاء الدوليين والإقليميين؟".

وأردف "القرار في عقل نتنياهو، وعقل نتنياهو مشغول بمستقبله السياسي والإجابة على أسئلة يحاول الهروب منها باستمرار الحرب، ولذلك كما قلنا مرات عدة، هو يقود عملية إعلامية لتهدئة أهالي الأسرى وليست عملية تفاوضية".

وأكد أبو قطيش على أن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو هل تريد إسرائيل "وقف الحرب والتراجع عن تداعياتها أم لا؟، إذا لازالت إجابة العدو بـ "لا" فلن يكون هناك تقدم".

وأضاف "الوسطاء مشكورين سعوا لتقديم مقاربات وسط والتي شملت المراحل من أجل إثبات جدية الأطراف في صفقة التبادل، لكنهم لم يستطيعوا الإجابة على طلب وقف الحرب لأنه لازال قرارا أميركيا- إسرائيليا، والقرار الإسرائيلي مرهون بمستقبل نتنياهو السياسي والجميع مجمع على أن نتنياهو لا يريد ايقاف الحرب".

وواصل "للأسف الولايات المتحدة دائما تذهب لتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية التعطيل، وهذا الموقف ليس جديدا في مسار الانحياز الأميركي، فمن وجد في قاموسه السياسي تبرير جريمة قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وأكثر من 25 ألف طفل وامرأة لن يتورع عن اتهام المقاومة بالتعطيل".

* خطة حماس

وردا على سؤال بخصوص خطة حماس للتعامل مع الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة لقبول العرض الإسرائيلي، قال أبو قطيش "الضغوط الدولية أو دعنا نقول الأميركية هي أصلا موجودة في الميدان من خلال عودة العدو استخدام القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، لذلك الانحياز الأميركي تحديدا والضغوط نشاهدها في إجرام العدو الذي يسقط القنابل الضخمة على منازل غزة المدمرة".

وأضاف "إذا أصر العدو على مواصلة الحرب، فذلك  سيرفع درجات غليان المنطقة وسيتحمل الإسرائيلي والأميركي تداعيات مواصلة العدوان وتأثيراته التي أصبحت مؤشرات توسعها وتمددها واضحة للعيان".

ووجه رسالة إلى "جميع المعنيين" بأن يعملوا على منع "وصول الغليان إلى درجة الانفجار" وأن "يتدخلوا لوقف الحرب والمذبحة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد شعبنا، وأن يضغطوا على نتنياهو للخروج من حسابات مستقبله السياسي، والقبول بالصفقة بمراحلها الثلاث، بحيث تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب من غزة، والإعمار وفك الحصار".

كانت مصر نفت الثلاثاء صحة تقرير صحفية أميركية عن تداولها خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة رفضها التام لاحتمال اجتياح المدينة.

يذكر أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وصلت لأكثر من 34 ألف قتيل و77 ألف جريح بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.