• بيروت

  • الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٠٧ م
    آخر تحديث : الاثنين، ١ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٠٧ م

نواب معارضون لبنانيون يدعون للفصل بين ما يحدث في الجنوب وحرب غزة

(وكالة أنباء العالم العربي) - دعا نواب معارضون بمجلس النواب اللبناني اليوم الاثنين إلى ضرورة عدم الربط بين ما يحدث في جنوب لبنان والحرب على قطاع غزة، وذلك مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن النواب القول في بيان ألقاه النائب أشرف ريفي "لن نرضى اليوم أن نُجرّ إلى حرب شاملة لا تفيد القضية الفلسطينية، وتدمر لبنان، ولن نسلم، بأن تقوم مجموعات مسلحة، تعمل على الأراضي اللبنانية، محلية كانت أم أجنبية، بفرض منطق وحدة الساحات، المرفوض من قبل غالبية اللبنانيين، خدمة للمشروع الممانعة الإقليمي الذي يستخدم القضية الفلسطينية ولا يخدمها بأي شكل من الأشكال".

وأضاف البيان "نؤكد أن تفادي حرب أوسع من تلك الدائرة حاليا ما زال ممكنا، وذلك يتطلب من حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها التي تخلت عنها منذ اليوم الأول للحرب، عبر المبادرة فورا إلى وضع حد لكل الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت".

كما دعا البيان الحكومة اللبنانية إلى "إعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه وتكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الأراضي اللبنانية والتحرك على الصعيد الدبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق قرار (مجلس الأمن الدولي) 1701 كاملا".

وشدد النواب في البيان على ضرورة تطبيق القرار 1701 من قبل "كافة الأطراف وعلى دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، لضبط الحدود الدولية جنوبا، شرقا وشمالا، وعلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680 وغيرها من المعاهدات الدولية ذات الصلة، الموقعة من قبل الدولة اللبنانية".

وفي وقت سابق اليوم، حذر وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني، إسرائيل من ارتكاب "أي خطأ جديد" في لبنان، معتبرا أن ذلك سيخلق "ظروفا جديدة" على المستوى الإقليمي على حساب تل أبيب.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن كني القول خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان "الصهاينة بعد تسعة أشهر غير قادرين على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر، عليهم أن يعلموا أن أي خطأ جديد يرتكبونه في لبنان سيخلق ظروفا جديدة على المستوى الإقليمي على حساب الصهاينة، حيث لن يتمكنوا عبر القتل والجرائم من تعويض فشلهم الاستراتيجي".

وأضاف كني "تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان هي استمرار لجرائم هذا الكيان بحق سكان غزة وتعبر عن الطبيعة الهمجية لهذا الكيان"، محذرا من أن "المقاومة في لبنان على استعداد تام لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني".

وتابع قوله "وقوة المقاومة في لبنان الفريدة ستكون مكلفة لأي تجرؤ من قبل المحتلين المعتدين".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر إيران يوم السبت الماضي من أن بلاده "ستتحرك بكل قوة لاستعادة الأمن" إذا لم ينسحب حزب الله من جنوب لبنان ويوقف إطلاق النار.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل شبه اليومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية، والذي تفجر عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.