محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعادت هيئة البيئة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عددا من السلاحف البحرية إلى بيئتها الطبيعية عند شاطئ جزيرة السعديات، وذلك بعد أن تم إنقاذها وإعادة تأهيلها.

وشارك عدد كبير من الناشطين البيئيين ومرتادي الشاطئ في الحدث السنوي الذي يطلق عليه اسم "مهرجان السلاحف البحرية".

وأوضح أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبو ظبي أن النشاط يندرج ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة منذ تأسيسها لحماية البيئة والمحافظة عليها وعلى كائناتها البحرية والبرية.

وقال "نتعاون مع أفراد المجتمع والجهات في الإبلاغ وجمع أي حيوانات أو كائنات تعرضت لأي إصابة خلال العام. نأخذ هذه الحيوانات حيث لدينا مراكز متخصصة وبالتعاون مع شركائنا حاليا مع ناشونال أكواريوم ومركز سي وورلد أبو ظبي".

من جهتها أشارت هند العامري أخصائية تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري إلى أن غالبية السلاحف تقاذفتها الأمواج في الشتاء نحو الشاطئ حيث يتم العثور عليها بحال مزرية أو تعلق في شباك الصيد.

وأوضحت شارحة "خلال فصل الشتاء، تصبح السلاحف كسولة بسبب انخفاض درجات الحرارة، فلا تسبح ولا تأكل كثيرًا، لذلك تدفعها مياه البحر إلى الشاطئ حيث يتم العثور عليها مع بعض المحار على ظهورها".

وأضافت "نهتم بها، ونتأكد من ارتفاع درجة حرارة جسمها مرة أخرى، ونزيل عنها المحار ونطعمها حتى تستعيد نشاطها وقدرتها على السباحة بشكل صحيح".

وأكدت العامري أن عودة السلاحف إلى بيئتها الطبيعية تساعد في الحفاظ على النظام البيئي الوافر والمتوازن.

وتؤدي السلاحف البحرية دورا محوريا في المحافظة على صحة وتكاثر الشعاب المرجانية.

ويتواجد في مياه أبو ظبي نوعان رئيسان من السلاحف البحرية، وهما سلحفاة "منقار الصقر" والسلحفاة "الخضراء" وتقدر أعدادها معا بنحو 5 آلاف سلحفاة.