نجاح تجربة زراعة الحبوب في الصحراء تمنح تونس الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي
لقطات لسنابل القمح في تطاوين - تونس - (التاريخ 3 يونيو حزيران 2024)
  • تونس

  • الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٠٠ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:١٢ م

نجاح تجربة زراعة الحبوب في الصحراء تمنح تونس الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي

(وكالة أنباء العالم العربي) - منح نجاح أول تجربة لزراعة القمح الصلب في الصحراء تونس الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي في البلاد التي تعاني آثار التغيرات المناخية.

وبدء حصاد القمح الصلب المزروع لأول مرة في الصحراء ضمن تجربة نموذجية لدراسة تأقلم أصناف من القمح الصلب في الذهيبة التابعة لولاية تطاوين بأقصى جنوب البلاد.

وقال المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى التابع لوزارة الفلاحة طارق الجراح "الهدف من التجربة دراسة مدى تأقلم أصناف من القمح الصلب في مناخ شبه جاف وصحراوي لإيجاد حلول وبدائل لتعزيز الأمن الغذائي في تونس".

وتأتي التجربة ضمن خطط تونس لفتح آفاق زراعية جديدة وإثبات إمكانية الزراعة في الصحراء، رغم قسوة المناخ، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وتعرضت تونس  ل موجة جفاف استمرت لسنوات وأدت إلى تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها بالمحال التجارية.

وقال الجراح لوكالة أنباء العالم العربي إنه لم تعد هناك إمكانية للتوسع في زراعة الحبوب بشمال البلاد المعروف بالأراضي الخصبة ووفرة إنتاج الحبوب، خاصة في ظل التغيرات المناخية ونقص الأمطار، مما دفع وزارة الفلاحة للتفكير في إيجاد حلول بديلة لتعزيز الأمن الغذائي في تونس.

الجفاف

تسبب الجفاف في دمار موسم الحبوب الموسم الماضي، وتراجع محصول القمح بنسبة 60% ليصل إلى 250 ألف طن.

وأدى هذا بدوره لزيادة كلفة الاستيراد في تونس التي تعاني أصلا من أزمة مالية خانقة.

وحسب ديوان الحبوب الحكومي، بلغت قيمة استيراد الحبوب من قمح لين وقمح صلد وشعير 923 مليونا و139195 دولارا في 2023.

وبلغ حجم استيراد القمح الصلد  904580 طنا بقيمة 413 مليونا و109587 دولارا في 2023.

وقال الباحث في الزراعات فرج بن سالم "ثبت نجاح زراعة العديد من الأصناف، وسنقوم بتجربة أصناف محلية عديدة في العام المقبل لمعرفة مدى تأقلمها".

وسرت بين المزارعين حالة من التفاؤل بسبب نجاح التجربة.

وقال منير الذهيبي رئيس المجمع الفلاحي في سهل الرمان بالذهيبة "قمنا بتجربة سبعة أصناف من القمح وأثبتت نجاحها. الماء متوفر ومذاقه حلو لكننا نطالب ببعض المساعدات مثل خفض أسعار المياه وتركيز ألواح شمسية للحد من تكلفة استهلاك الطاقة".

وتأمل تونس في الاستفادة من المياه الجوفية في الصحراء. وكانت قد وقعت اتفاقية مع جارتيها ليبيا والجزائر لإنشاء "آلية تشاور" حول إدارة المياه الجوفية المشتركة بالصحراء.