• غزة

  • الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٤٨ ص
    آخر تحديث : الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٤٨ ص

نازحون فلسطينيون طاردهم القصف الإسرائيلي في شمال غزة ففروا جنوبا عبر حاجز نتساريم

(وكالة أنباء العالم العربي) - أفاد غسان أهل الذي وصل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه بعدما عبر وأفراد أسرته الثمانية المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي وحاجز نتساريم، أن طريق الخروج كانت سالكة ولم يتم اعتراضهم أو تفتيشهم من قبل الجيش.

وقال بعد نحو 3 ساعات من المسير "لم نر شيءً خلال مسيرنا إلى هنا، الطريق سالكة تماماً عندما وصلنا المعبر قدموا لنا المياه حتى نشرب وتابعنا مسيرنا إلى هنا. هوية، تليفون، ارفع يديك كلها أمور لم يطلبوها. اشرب ماء وأكمل طريقك. التقطوا لنا صورا من بعيد فقط. لم يقوموا بأي إجراء كما كنا نسمع".

وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب عبر رسائل هاتفية إخلاء مربعات سكنية كبيرة شمال مدينة غزة، فتاه المواطنون في الشوارع في حيرة من أمرهم، لا يعلمون سبيلا إلى مأوى آمن ولو نسبيا.

وروى غسان أنه كان يجلس في المدرسة التي نزح إليها بحي الدرج بعد أن هُدم بيته جراء القصف عندما طلب الجيش الإسرائيلي منهم الإخلاء والتوجه غرباً نحو منطقة الصناعة، ليتفاجأوا بدخول الدبابات إلى الصناعة وقصفها.

وقال "دخل اليهود المنطقة وقصفوها، فهربنا الساعة الرابعة فجراً باتجاه شارع الوحدة، وانتظرنا حتى شروق الشمس وحزمنا أمرنا بالرحيل إلى الجنوب".

لا تختلف رواية إياد أهل عما قاله غسان، فالشاب قال إنهم يتضورون جوعاً وعطشاً في الشمال ولا يأكلون إلا المعلبات والخبز مع دقة (ملح وتوابل) ويعانون من الأمراض والضعف والإرهاق. وأشار إلى أنه ووالدته المريضة وإخوته الصغار تمكنوا من الصمود تسعة أشهر لكن الأمور ساءت جداً وبلغت مرحلة خطرة.

وقال "أطلق اليهود أمس إخطار ابلغونا على الجوال بضرورة إخلاء حي التفاح الدرج إلى منطقة آمنة غرب غزة، إلى حي الصناعة الجامعات،   لنتفاجأ في الساعة 12 أو 1 ليلاً بالدبابات الإسرائيلية تضرب منطقة السوسة، يعني في الصناعة غرب غزة، فصرنا نفكر أين نذهب وماذا نفعل، هل نعود إلى حي التفاح ونجلس في دورنا أو نبقى في الشارع؟ فاخترنا أن نلجأ إلى الجنوب لأنها أبسط الخيارات المتوفرة".

وتابع "ليس هناك أمان في شمال غزة، تقصف أينما تواجدت في المدرسة أو المستشفى أو الشارع".

وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية داخل أحياء محافظتي غزة والشمال، ويطلب بين الفينة والأخرى من النازحين الانتقال إلى أماكن اكثر أماناً، ولكن سرعان ما تتحول هي ايضاً الى منطقة عمليات عسكرية يستهدفها القصف.

وكان مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو قدر وجود بين 300 إلى 350 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يعيشون في ظروف مأساوية.