• دير البلح

  • الجمعة، ٣١ مايو ٢٠٢٤ في ١١:١٥ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٣١ مايو ٢٠٢٤ في ١١:١٥ ص

نازحان من رفح يحملان معهما ما تبقى من أدوية بصيدليتهما ليببيعاها في شوارع دير البلح

(وكالة أنباء العالم العربي) - في مدينة دير البلح، يقف الصيدلانيان الشقيقان إياد وعماد جابر أمام بسطتين، يحتل كل منهما جانبا من نفس الطريق ويعرضان الأدوية التي حملاها معهما من صيدليتهما في رفح جنوب قطاع غزة لدى نزوحهما إلى دير البلح في وسطه.

وتتعرض رفح  لهجوم بري إسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع أجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح على غرار إياد وعماد.

نزح الطبيبان من حي الشابورة وسط رفح، بحثا عن ملاذ آمن لتقديم خدماتهما للمرضى، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي حاملين ما تيسر من أدوية إلى دير البلح وسط نقص حاد فيها شأنها شأن بقية السلع بسبب إغلاق المعابر.

وقال الصيدلاني إياد "عند الإعلان عن النزوح استطعنا أخذ الأدوية من الصيدلية وتوجهنا بها إلى مكان آمن وحتى نحافظ على الأدوية ونقدم أقل المساعدة لشعبنا توجهنا بها إلى محافظة دير البلح وهناك اضطررنا أن نفتح (الصيدلية) على جانب الطريق لقلة الأماكن والزحام".

يتحدث عماد شقيق إياد عن الصيدلية التي كانا يملكانها في رفح قائلا إنهما يعملان بها منذ 20 عاما لكن الحرب أجبرتهما على ترك كل شيء وراءهما.

وأضاف "الصيدلية حين كنا في رفح كانت صيدلية كبيرة ومكيفة والأدوية على أرفف وكان المكان نظيفا كنت أعمل بها أنا وأخي معا أما الآن اضطررنا للنزوح إلى دير البلح كما ترى الوضع نضع الأدوية على طاولة مهما نحاول تحسين الوضع لا نستطيع والحياة صعبة بخصوص الأدوية وهي يجب أن تكون في مكان مكيف الهواء لأن حرارة الجو بدأت ترتفع".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن إنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تدخل إلى المدينة سوى ثلاث شاحنات جاءت عبر معبر كرم أبو سالم، مضيفا أنه "لحسن الحظ لا يزال لدينا بعض الإمدادات لكنها تنفد بسرعة".

وجدد النداء لفتح معبر رفح أمام الإمدادات الطبية وجميع الإمدادات الإنسانية الأخرى.

ونبه المسؤول الأممي إلى أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تعد هناك أي عمليات للإجلاء الطبي خارج القطاع. وأضاف أنه لا يوجد حاليا مكان في غزة يمكن فيه علاج الحروق الشديدة.

وأكد أنه رغم ما تم توزيعه من كميات كبيرة من الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية، إلا أنها ليست كافية، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثة هائلة".