• رام الله

  • الخميس، ١٨ أبريل ٢٠٢٤ في ٣:٣٩:١٢ م
    آخر تحديث : الجمعة، ١٩ أبريل ٢٠٢٤ في ١٢:٣٨ ص

نائب رئيس حركة فتح لـAWP: السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول يوم الخميس إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة في قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدا عدم وجود خلافات داخل الحركة بشأن تشكيل الحكومة الأخيرة.

وأبلغ العالول وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هذه سلطة الشعب الفلسطيني، ولم نخرج من غزة حتى نعود إليها، ومعظم القضايا التي لها علاقة بإدارة الحياة اليومية في قطاع غزة أساسا تديرها السلطة الفلسطينية مثل المسألة التي لها علاقة بالتربية والتعليم والصحة والطاقة وغيرها".

وأكد العالول عدم وجود خلافات داخل حركة فتح حول تشكيل الحكومة الأخيرة مؤكدا أن ما يجري هو تباين في وجهات النظر وليس خلافا حول شكل الحكومة وإذا ما كانت حكومة فصائل أم حكومة من التكنوقراط.

ورفض نائب رئيس حركة فتح اتهامات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن المخابرات الفلسطينية حاولت العمل في قطاع غزة خلال الحرب.

وقال العالول "هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق، الشعب الفلسطيني شعب واحد، وأهلنا في قطاع غزة لا يجوز أن تتركهم هكذا ومن أجل ذلك يجب بذل كل الجهد الممكن لدعم وجود الناس لأنه لا يكفي أبدا أنني لا أريد التهجير فقط، وإنما يجب ألا أضع الناس في ظروف حياتية صعبة للغاية تؤدي إلى الهجرة".

ولتحقيق هذا الهدف، كانت هناك جهود تبذل من مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، سواء المخابرات أو غيرها، لمحاولة إيصال المساعدات الإنسانية، على حد قول العالول.

وأضاف "المسألة لها علاقة بدعم الهلال الأحمر الفلسطيني في القدرة على إيصال المواد والمساعدات".

وكانت حماس اتهمت في وقت سابق هذا الشهر السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط إلى شمال قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حماس، في ذلك الوقت إن عناصر أمن يتبعون لجهاز المخابرات العامة في رام الله دخلوا القطاع "بهدف إحداث حالة من الفوضى في صفوف الجبهة الداخلية".

وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول في مقتل ما يقرب من 34 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 80 ألفا، ويعتقد أن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة والركام في قطاع غزة الذي سوت إسرائيل غالبية مناطقه بالأرض.

ونزح غالبية أهالي قطاع غزة فرارا من القصف الإسرائيلي، ويتكدس ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني حاليا في بلدة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

وقال نائب رئيس فتح إن هناك مجموعة من التحديات تواجه الحركة، وإن التحدي الدائم هو الاحتلال.

وتابع قائلا "تصعيد الاحتلال لإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة التي يمارسها على شعبنا، وتحديدا في غزة، هي حرب ضد كل الفلسطينيين. خلال الأسبوع الماضي  رأينا  هذه الحرب وتطوراتها في الضفة الغربية، وكيف أن قطعان المستوطنين يهاجمون التجمعات السكانية والقرى، وبالتالي هذا هو التحدي الأساسي".

وشدد العالول على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني ووقف "حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل".

وأكد نائب رئيس فتح أن الحركة تتواصل مع كل الفصائل الفلسطينية بهدف تنسيق المواقف.

وقال العالول "حركة فتح تعمل من أجل احتواء أي خلاف مع أي حزب أو فصيل فلسطيني آخر، بما في ذلك الفصائل خارج منظمة التحرير مثل حماس التي تم الحديث معها في حوارات جرت في موسكو والحديث عن قضايا لها علاقة بالتغيير من أجل تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني".

وأضاف "أي تغييرات أو إصلاحات في البنية السياسية والإدارية هي إجراءات مطلوبة فلسطينيا وليس إملاءات من أي طرف خارج فلسطين".

وسيطرت حماس على قطاع غزة في 2007 بعد قتال سريع مع السلطة الفلسطينية بعد أن حققت في العام السابق فوزا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.

وأكد العالول أن القيادة الفلسطينية تنسق مواقفها مع الدول العربية، مشيرا إلى وجود تنسيق مع مصر والأردن لوقف الخطط الإسرائيلية التهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ومضى يقول "ومن ثم تم توسيع إطار التنسيق في إطار لجنة سداسية تضم السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وفلسطين، بالإضافة للتواصل مع كل الأطراف العربية".