نائب عراقي لـAWP: صراعات محلية ودولية تمنع تشكيل حكومة محلية لإدارة سنجار
النائب العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل - المصدر: الصفحة الرسمية على منصة فيسبوك (19 مايو أيار 2024)
  • بغداد

  • الثلاثاء، ٤ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٢٢ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ٥:١١ ص

نائب عراقي لـAWP: صراعات محلية ودولية تمنع تشكيل حكومة محلية لإدارة سنجار

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال نائب برلماني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إن صراعات محلية ودولية تمنع تشكيل حكومة محلية لإدارة شؤون منطقة سنجار في محافظة نينوى بشمال العراق ذات الأغلبية الأيزيدية.

وأرجأ مجلس محافظة نينوى يوم الأحد التصويت على انتخاب قائمقام لقضاء سنجار حتى الجلسات المقبلة للمجلس. وعزا نائب رئيس المجلس محمد الجبوري في تصريحات لوسائل إعلام محلية التأجيل الذي تم بطلب من 16 عضوا إلى "غياب التوافق بين الكتل السياسية داخل المجلس".

وقال النائب محما خليل، الذي شغل منصب قائمقام سنجار لست سنوات، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "هناك صراعات دولية واتحادية (السلطات العراقية الاتحادية). هناك جهات محلية وبعض الفصائل من الحشد الشعبي (فصائل مسلحة معظمها شيعية) تعمل على استمرار بقاء حزب العمال الكردستاني في سنجار".

واضطر مجلس محافظة نينوى إلى تمديد فترة استلام طلبات الترشح لشغل منصب  قائمقام سنجار إلى منتصف مايو أيار لعدم وجود اتفاق بين الأحزاب ووجود مرشحين اثنين فقط للمنصب، بعد أن كان من المقرر أن يكون 15 أبريل نيسان الماضي آخر موعد لاستلام طلبات الترشح.

ويتنافس حاليا على المنصب ستة مرشحين من أحزاب التقدم الأيزيدي والحرية والديمقراطية الأيزيدي والأيزيدي الديمقراطي والحركة الأيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم والاتحاد الوطني الكردستاني.

وقال خليل "هذا أمر معيب للحكومة الاتحادية أنها غير قادرة على تنفيذ وتطبيق الآليات الديمقراطية بعدما عجزت عن تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار".

ويتضمن اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار الموقع مع الحكومة العراقية في أكتوبر تشرين الأول 2020 خلال ولاية رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي محاور إدارية وأمنية وأخرى خاصة بإعادة الإعمار، مما يمنح الحزب الديمقراطي الكردستاني نفوذا واسعا في المنطقة الممتدة حتى الحدود السورية، ويمكنه من كبح جماح حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر سنجار منطقة انطلاق عملياته داخل أراضي تركيا وسوريا.

وأبلغ مسؤول حكومي عراقي وكالة أنباء العالم العربي في أكتوبر تشرين الأول الماضي بأن تركيا طالبت الحكومة العراقية بتنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار للحد من نفوذ حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة في المنطقة.

ووصف الناشط إبراهيم خديدة من البيت الأيزيدي، وهو منظمة غير حكومية، ما يجري في تشكيل الحكومة المحلية في سنجار بأنه "قضية معقدة"، مشيرا إلى أن "فيها تداخلات محلية ودولية ولا تحل القضية إلا في حال تحكمت إرادة أهلها".

وقال خديدة لوكالة أنباء العالم العربي يوم الاثنين "الحزب الديمقراطي الكردستاني يتلاعب بمصير الأيزيديين ويتعاملون مع سنجار باعتبارها جزءا من الإقليم، في حين هي تابعة للموصل".

وتعرضت محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار لهجمة شرسة من تنظيم داعش في 2014، مما أدى إلى نزوح حوالي ثلاثة ملايين عراقي داخل البلاد وخارجها، غالبيتهم اتجهوا إلى إقليم كردستان في شمال العراق، وخاصة الأيزيديين، وهم أقلية دينية كان أغلبهم يتركز في سنجار.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة ووكالة الأمم المتحدة للهجرة، تم تدمير 80 بالمئة من البنية التحتية و70 بالمئة من المنازل في سنجار خلال الصراع مع داعش في الفترة من 2014 إلى 2017. وسنجار هي أكبر مدينة في قضاء سنجار، أي الوحدة الإدارية بموجب التقسيم الإداري المعتمد في العراق، بمحافظة نينوى.

وبعد سبع سنوات من إعلان انتهاء العمليات العسكرية في العراق ضد تنظيم داعش، تحولت المنطقة شبه الخالية من السكان في شمال العراق، والمكتظة بمسلحين محليين وأجانب، إلى ساحة صراعات دولية ومحلية، مما جعلها عرضة لاستهداف متكرر من القوات التركية.

وأضاف خديدة "الأجندة الكردية التي ينفذها الحزب الديمقراطي في سنجار هي لصالح النفوذ التركي في المنطقة"، مشيرا إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني "يعمل على بسط نفوذ الأتراك العسكري فيها مقابل نفوذ ووجود حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة".

ولدى تركيا عشرات المواقع العسكرية في الأراضي العراقية، ودأبت على شن غارات جوية بطائرات حربية وطائرات مُسيرة على أهداف لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.