• تونس العاصمة

  • الجمعة، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٤٣:١٧ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٤٣ ص

ناشرون يشتكون من ضعف الإقبال في معرض تونس الدولي للكتاب

(وكالة أنباء العالم العربي) - اشتكى عارضون وناشرون تونسيون من ضعف الإقبال والركود في الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب، وألقوا باللوم على سوء التنظيم وتراجع القدرة الشرائية للتونسيين في تراجع المبيعات.

وتراصت آلاف الكتب في أجنحة دور النشر لكن عدد الزائرين بدا قليلا مقارنة بالدورات السابقة للمعرض الذي يعد ثاني أكبر معرض للكتاب في أفريقيا بعد معرض القاهرة الدولي.

وكان المعرض السنوي، الذي افتتح يوم الجمعة الماضي بمشاركة أكثر من 300 عارض، يجتذب في المعتاد آلاف الزائرين الذين يعتبرونه فرصة لاقتناء حاجياتهم من الكتب وإشباع نهمهم للقراءة، كما كان يعد موعدا للكتّاب والناشرين لترويج أحدث إصداراتهم، لكن الفتور الذي لا سابق له هذا العام أثار استياء العارضين والناشرين.

ويستمر المعرض إلى يوم الأحد المقبل، لكن ناشرين طالبوا بتمديده لثلاثة أيام بسبب ضعف الإقبال الذي أدى إلى تراجع المبيعات.

ووصف محمد رياض عبد الرزاق، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، في تصريحات صحفية الإقبال على المعرض بأنه "محتشم"، قائلا إن "أروقة المعرض فارغة".

وعزا الاتحاد التونسي للناشرين ضعف الإقبال إلى عوامل منها "تأجيل المعرض من طرف وزيرة الثقافة السابقة ما أدى إلى اعتذار العديد من دور النشر العربية الفاعلة في الوطن العربي وإحداث ارتباك في تنظيمه"، فضلا عن غياب الدعاية الكافية.

وقال اتحاد الناشرين إن المبيعات تراجعت بواقع 50 بالمئة في الأيام الأولى، مقارنة بالدورات السابقة للمعرض، وطالبوا بتمديده لإنقاذ "الوضع الكارثي".

ويرى كثيرون أن المنصات الرقمية باتت تهدد الكتاب الورقي التقليدي، واعتبروها من الأسباب الرئيسية في تراجع الإقبال على اقتناء الكتب.

لكن النوري عبيد، مدير دار محمد علي للنشر والتوزيع، لا يعتقد أن المنصات الرقمية هي السبب.

وقال عبيد لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "(المنصات) الرقمية موجودة منذ أعوام وهذا ليس أمرا جديدا، لكن غياب الإقبال يعود إلى الارتباك الذي رافق تنظيم المعرض وتراجع القدرة الشرائية للمواطن".

وكانت وزارة الشؤون الثقافية قررت تأجيل المعرض، قبل أن تتراجع تحت ضغط الناشرين.

وأضاف عبيد "ربما الارتباك والتردد الذي رافق إمكانية إقامة المعرض من عدمها كان السبب. حتى قبل شهر ونصف لم نكن متأكدين من تنظيمه أو لا".

وتابع قائلا "معرض دون تاريخ محدد يعتبر دون هوية. غالبا ما تخطط دور النشر مسبقا للمشاركة وتستعد عبر إنتاج اصدارات جديدة خصيصا للمعرض بينما ينتظر القارئ المعرض لاقتناء ما يحتاجه من الكتب. لكن قرار تنظيم المعرض في اللحظة الأخيرة أربك الكل".

ويعتقد مدير دار محمد علي للنشر أن إقامة المعرض بعد شهر رمضان وعيد الفطر مباشرة أسهم في تراجع المبيعات بسبب ضعف القدرة الشرائية للتونسيين في هذه الفترة.

ولا يتفق عبيد مع دعوات تمديد فترة المعرض، قائلا إن ذلك "سيزيد من الفوضى".

وشكا زوار للمعرض من غلاء أسعار الكتب.

وقالت زائرة لمعرض الكتاب رفضت ذكر اسمها "اكتفيت بشراء بعض كتب الدعم المدرسية لابنتي. لم أشتر شيئا آخر لأن في الحقيقة الأسعار مرتفعة".