• كركوك

  • الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٥٣ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١٥ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٥٣ ص

مزارعون عراقيون عرب يطالبون بعودتهم إلى قرية محل نزاع مع الأكراد بمحافظة كركوك

(وكالة أنباء العالم العربي) - نظم عراقيون من العرب وقفة يوم الثلاثاء على أطراف قرية متنازع عليها بين أبناء القوميتين العربية والكردية في محافظة كركوك بشمال العراق للمطالبة بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم التي يقولون إن الأكراد طردوهم منها.

وتقع قرية بلكانة المتنازع عليها في منطقة تمر منها أنابيت النفط في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، حيث يقول الأكراد إن النظام العراقي هجرهم من القرية عام 1975 لكنهم عادوا إليها بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وسقوط حكم صدام حسين.

أما أبناء القومية العربية فيقولون إن عائلاتهم تعيش في هذه القرية منذ أكثر من مئة عام وإن هناك حكما أصدرته المحكمة الاتحادية العراقية يقضي بتمكينهم من العودة إلى منازلهم وأراضيهم لكن السلطات لم تنفذه حتى الآن.

وقال فراس عراس، وهو من أبناء القومية العربية بقرية بلكانة مواليد "أبي من مواليد عام 1915 ومكان مولده المسجل هو هذه القرية. بيوتنا حتى الآن فارغة والدولة تمتنع عن إعادة البيوت لنا، رغم هذا القرار الصادر من المحكمة الاتحادية في بغداد. مدير الزراعة لا ينفذ القرار، ومديرية شرطة الناحية لا تنفذه، وحتى شرطة الدبس وكركوك لا تنفذه، ومدير الزراعة في كركوك لا ينفذ قرار المحكمة الاتحادية. بيوتنا فارغة وعائلاتنا تسكن في خيام".

لكن أحمد عزيز وهو من أبناء القومية الكردية في القرية قال "لما بدأت عملية تحرير مناطقنا عام 2003 رجعنا جميعا لأرض الآباء والأجداد. هناك قرى في المنطقة سكنها في زمن أجدادنا عرب فيها نحترمهم ونقدرم ونذهب إلى كل مناسباتهم ونعيش سويا دون مشاكل. هؤلاء في عام 2003 لم يتركوا قراهم، ولكن الذين تم نقلهم إلى قرانا هربوا".

وقال كردي آخر من أبناء القرية هو محمد حمدي "في إطار التعريب في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وبموجب قرارات مجلس قيادة الثورة ولجنة شؤون الشمال سيطروا على أراضينا".

من جانبه قال اللواء كاوة غريب، مدير شرطة كركوك في مؤتمر صحفي "الأخوة الكردية العربية ستبقى دائما، وهذه المشاكل لن تقطع الروابط بيننا. المهم هو أن يتدخل كبار الأهالي وأن يعملوا على تهدئة الوضع لأن المشكلة لها حل".