• القاهرة

  • الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٠٥ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠٢٤ في ١٠:٠٥ ص

مؤتمر دولي يجمع خبراء أمن المعلومات والأمن السيبراني في القاهرة

(وكالة أنباء العالم العربي) - استهدف المؤتمر الدولي الثالث لأمن المعلومات والأمن السيبراني تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون الإقليمي والعالمي مع انطلاق فعالياته في العاصمة المصرية القاهرة يوم الاثنين.

واستمر المؤتمر لمدة يومين حيث يجمع عددا من الخبراء في المجال الأمن السيبراني من جميع أنحاء العالم بغية التعرف على التقنيات والأساليب الحديثة في مجال أمن المعلومات والأمن السيبراني.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بافتتاح المؤتمر "هذا العالم السيبراني "أصبح شيئا يمكن جدا أن يؤدي إلى حرب عالمية أو حرب نووية. إلى الحد أن بعض المسؤولين الأميركيين صرحوا أن وقالوا إذا ضربنا سيبرانيا في مواقع ومناطق حساسة للأمن القومي الأميركي فسوف نرد بضربة نووية".

وأضاف "أقول هذا الكلام كمثال لحساسية هذا الموضوع، وضرورة اهتمام العالم العربي جدا بتوفير الخبراء وتوفير الإمكانيات والعمل المشترك الذي يؤدي إلى أن نستطيع نحن كعرب بان نحمي أنفسنا ضد من يتربص بنا".

واشتمل برنامج المؤتمر على عدد من الجلسات والورش العملية المتنوعة التي تغطي موضوعات متعددة مثل استراتيجيات الأمن السيبراني وإدارة المخاطر الرقمية وتقنيات الكشف عن الاختراقات وأحدث التقنيات في مجال الحماية من الهجمات السيبرانية.

وكشف أحمد عبد الحافظ نائب رئيس الجهاز القومي المصري لتنظيم الاتصالات عن احصائيات العام الماضي نتيجة التهديدات السيبرانية، مشيرا إلى الحاجة لاهتمام متزايد بنظم الحماية منها

وقال "آخر إحصائية تقول إن خسائر عام 2023 كانت 8 تريليونات دولار نتيجة التهديدات السيبرانية، لذلك بعض الدول ومن ضمنها مصر بدأت تهتم بالأمن السيبراني وبدأت تبدي اهتماما متزايدا بالأمن السيبراني".

وأضاف "أي تحول رقمي وأي تطور في التكنولوجيا يتبعه زيادة في التهديدات السيبرانية، وبالتي يجب أن يتبع ذلك اهتمام شديد بكيفية تأمين مكتسباتنا في التحول الرقمي بمصر".

وأكد محمد المفتي، المسؤول بإحدى مؤسسات الأمن السيبراني في مصر، على أهمية المشاركة في المؤتمر من أجل متابعة التطورات المتعلقة بتكنولوجيا أمن المعلومات، معتبرا أن الاهتمام الكبير بفعاليات العام الحالي نابع من نجاح النسخة السابقة.

وقال "السنة هي الثانية على التوالي التي نشارك بها في هذا الحدث، ومشاركتنا فيه نشأت من حرصنا الدائم على متابعة التطورات لما رأينا في هذا المؤتمر بأنه الأنجح الذي استطاع أن يجمع كل صناع تكنولوجيا أمن المعلومات، وعلى نفس الوتيرة استطاع أن يجمع جميع المعنيين بأمن المعلومات في المؤسسات المختلفة، سواء القطاع المصرفي أو الحكومي أو حتى الكيانات الخاصة الكبيرة في مصر".

وأضاف "حرصنا هذا نشأ من النتيجة التي حققها هذا الحدث في سنته الأولى ومدى حرص متابعيه والمشاركين فيه على التطور والاطلاع على كل جديد في أمن المعلومات، وكيف نحن في مصر سابقنا الزمن وأنجزنا كثيرا من الخطوات في السنوات الثلاث الماضية لم تكن ملموسة قبل هذه السنوات".

وتابع قائلا "كان الأمن السيبراني يعتبر الحلقة الأضعف إن لم يكن الأقل اهتماما، لكن بعدما لاحظنا وقوع مشكلات في أماكن كثيرة جدا أصبح هناك حرص على زيادة الوعي سواء عند بعض المستخدمين أو لدى المعنيين في أمن المعلومات الذي أوصلنا إلى ما نحن به الآن، ونطمح إن شاء الله في السنوات القدامة أن نصبح أفضل مما نحن عليه".

وقد تم إطلاق "الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني" ضمن فعاليات المؤتمر، والتي أعدتها المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات كي تكون بمثابة خارطة طريق لوضع وتطوير استراتيجياتها الوطنية للأمن السيبراني.