• غزة

  • الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٠٨ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٠٨ ص

مُسن فلسطيني يتحسر على أطلال مجمع الشفاء المحترق غداة انسحاب الجيش الإسرائيلي

(وكالة أنباء العالم العربي) -  وقف الفلسطيني المسن أبو وائل حسونة على أطلال مجمع الشفاء الطبي المحترقة مبانيه والمدمر محيطه في مدينة غزة يتحسر على ضياع ما قال إنه ملاذ سكان شمال قطاع غزة بحثا عن خدمة طبية.

وغداة انسحاب الجيش الإسرائيلي من المجمع الذي أمضوا فيه 15 يوما وتركوه مكانا غير صالح للعمل، تتكشف شيئا فشيئا حجم ما يصفه حسونة بالمصيبة، من مبانٍ محترقة بالكامل وغرف طبية مدمرة، إضافة لمئات الجثث تقول السلطات الصحية في قطاع غزة إنها عثرت عليها في حالة تحلل في محيط أكبر مستشفيات القطاع.

وقال حسونة الذي يسكن منذ عقود بجوار المجمع الطبي "والله تفاجأنا بهذه المصيبة أو الكارثة لما بعد ما انسحب اليهود وجينا نشوف بيوتنا.. إحنا أدوار المستشفى لقينا البيوت مدمرة والمستشفى مدمر بالكامل.. بالكامل.. المستشفى هذا كان بيخدم قطاع غزة كله لأنه أكبر مستشفى وهو اللي بيستوعب المرضى كلهم. وإحنا اليوم متفاجئين بيه.. ما عادش فيه حاجة صالحة".

وأضاف "والله خايفين علينا وعلى الأسرة بتاعتنا وعلى كل الناس.. اللي بيمرض ما فيش له مكان يروح يتعالج فيه. اليوم مفيش بديل عن مستشفى الشفاء وانحرمنا منه.. هذا اللي صار وهذا اللي حصل. والبيوت بتاعتنا المقابلة لمستشفى الشفاء من الناحية الشمالية.. هذه بيوت عائلتي منذ زمن بعيد.. اليوم الكل بيتطلع عليها صارت كوم ركام".

وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في الثامن عشر من مارس آذار وانتهت صباح اليوم بعد أن انسحب الجيش من المكان وقد دمر مجمع الشفاء بشكل كامل.

ووفقا لتصريحات الدفاع المدني، فإنه لا يوجد متر واحد في المجمع لم يتم تجريفه وقصفه، ومن ثم لم يعد المكان صالحا للعمل كمركز طبي.

وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة أنباء العالم العربي أن القوات الإسرائيلية قتلت 400 فلسطيني في المجمع ومحيطه خلال فترة اقتحامها للمنطقة، وأن الجيش الإسرائيلي اعتقل قرابة 300 مدني من مواطنين وكوادر طبية واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وقال حسونة "هذا المكان.. مستشفى الشفاء.. هذا مكان مدني وللمدنيين وللشعب وللناس.. هدموه. اليوم إذا مرضنا وين بدنا نتوجه؟ مفيش مكان نروحه.. لا قادرين ننزل على الجنوب ولا قادرين نروح على أقصى الشمال.. واليوم اتبهدلنا وخسرنا هذا المستشفى.. وربنا يعوضنا عوض خير".