• كسلا

  • الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٥٩ ص
    آخر تحديث : الخميس، ١١ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٥٩ ص

متطوعون في كسلا شرقي السودان يقدمون الغذاء لآلاف النازحين الفارين من القتال بولاية سنار

(وكالة أنباء العالم العربي) - فر أكثر 160 ألفا من سكان ولاية سنار جنوب شرقي السودان هرباً من المعارك التي لا تزال مشتعلة هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووصل الآلاف منهم إلى ولايات شرق السودان وسط ظروف إنسانية صعبة بسبب انعدام الغذاء والمأوى بعد نهب أموالهم وهواتفهم خلال رحلة النزوح.

وفي مدينة كسلا شرقي السودان ينشط متطوعون من الشباب في جمع تبرعات وإقامة مطبخ خيري كبير لتوفير وجبات لآلاف النازحين الواصلين الى المدينة في رحلة استغرقت عدة أيام سيراً على الأقدام لم يتناولوا فيها أي طعام.

وقال حبيب عبد الله، عضو غرفة طوارئ شباب كسلا، إن شباب المدينة استشعروا حاجة النازحين لخدمات عاجلة من بينها توفير الطعام ما دعاهم إلى إطلاق مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات.

وأضاف "عملنا المطبخ المركزي الآن بالمدرسة الصناعية على أساس يتم إعداد الوجبات وتوزيعها على الأسر، وجبة إفطار وغداء وعشاء، والآن بدأنا بمساهمة كبيرة من شباب حي الترعة هنا، وبالتنسيق معنا في غرفة طوارئ شباب كسلا استطعنا أن نستقطب كمية من المواد التموينية من مجتمع كسلا، الذي قدم مساعدات كبيرة، من فاعلي خير، من ناس كسلا، يأتون إلينا لتقديم مواد غذائية على أساس نقوم بطبخها وإعداد وجبات".

ويتعاون العشرات من الشباب والفتيات من المتطوعين في مدينة كسلا طوال اليوم في إعداد وجبات بكميات كبيرة داخل المدرسة الصناعية في حي الترعة، والذي تم تخصيصه كمطبخ مركزي يقوم بتوزيع الوجبات على آلاف النازحين المتواجدين في مناطق مختلفة بالمدينة.

وأوضحت غرفة طوارئ شباب كسلا أن الحاجة ملحة لمزيد من الدعم لضمان استمرار خدمة تقديم الغذاء للنازحين في ظل استمرار توافدهم الى المدينة، وأشارت الى استجابة بعض المنظمات المدنية والإقليمية الأممية للنداءات التي تم إطلاقها لإنقاذ آلاف النازحين الفارين من ولاية سنار.

وقال موفق بكري، عضو الغرفة "حصلنا على دعم من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية والإقليمية، المنظمات العالمية كانت لا تعلم في البداية عما يجري، بعد ذلك جاءت وأخذت تصور عن الموقف، وبعضهم قدم دعما بما لديه وآخرون قاموا بتوزيع معوناتهم، والحمد لله هناك بعض المواد تمكنا من جمعها من فاعلي الخير ومنظمات وجهات أخرى".

ولا تزال المعارك محتدمة في أماكن متفرقة بمحيط مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار وفي أطراف منطقة الدندر شرقي الولاية ما أدى إلى استمرار تدفق النازحين إلى مدن شرق السودان في ظل انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، وتعرض النازحين إلى نهب سياراتهم وأموالهم خلال رحلة الخروج من المدينة.