متحدث باسم المقاومة الشعبية السودانية لـAWP: أكثر من 154 قتيلا بقرية ود النورة
صورة للمتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية السودانية عمار حسن عمار من صفحته الشخصية على موقع فيسبوك
  • لندن

  • الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٢٥ م
    آخر تحديث : الخميس، ٦ يونيو ٢٠٢٤ في ٨:٤٨ م

متحدث باسم المقاومة الشعبية السودانية لـAWP: أكثر من 154 قتيلا بقرية ود النورة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية السودانية عمار حسن عمار اليوم الخميس إن اقتحام قوات الدعم السريع لقرية ود النورة بولاية الجزيرة في وسط البلاد أفضى إلى مقتل  أكثر من 154 وإصابة "عدد كبير جدا" من المدنيين ونزوح كثيرين "إلى المجهول".

وفي حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اتهم عمار قوات الدعم بارتكاب "انتهاكات وسرقات" منذ اندلعت الحرب بينها وبين الجيش السوداني في 15 أبريل نيسان من العام الماضي، ودعا السودانيين للانضمام إلى المقاومة الشعبية لوقف تلك الهجمات.

كما اتهم قوات الدعم السريع بأنها "استجلبت مرتزقة من كل أنحاء العالم"، وقال "ما حدث في قرية ود النورة من انتهاكات بالأمس واليوم يضاف إلى سجلها الدموي... وامتداد لما ظلت تمارسه من انتهاكات بحق المواطنين المدنيين العزل".

وأضاف إن قوات الدعم السريع "دخلت إلى هذه القرية الآمنة المطمئنة والتي لا يوجد بها جيش ولا توجد بها قوات مسلحة ولا توجد بها مراكز للشرطة"، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة "مما أدى إلى سقوط  أكثر من 154 شهيدا، وعدد كبير جدا من المصابين أو الجرحى وأدى ذلك إلى هجرة جماعية وإلى نزوح جماعي من هذه القرية".

وكان حزب المؤتمر السوداني قد قال إن أكثر من 100 قتيل سقطوا جراء هجوم الدعم السريع على ود النورة. وأضاف في بيان أن هذا الهجوم أفضى إلى "مجزرة حقيقية وجريمة بشعة"، وأكد حدوث "عمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات وسيارات الأهالي".

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ ديسمبر كانون الأول من العام الماضي. ولم يتسن الحصول على تعليق منها على الاتهامات المنسوبة إليها.

"من مأساة إلى مأساة"

قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية إن القتلى دُفنوا بمقابر جماعية وإن الناجين ينزحون "للمجهول" بين المناطق لتفادي الخطر.

وقال "دُفن المواطنون في مقابر جماعية، والعالم الآن يشهد على هذه المأساة".

وأضاف "عملية النزوح في السودان منذ بداية هذه الحرب هي النزوح للمجهول، وهو النزوح من القتل إلى مأساة أخرى لا تقل سوءا عما يجدونه من انتهاكات. ينزحون إلى المناطق الآمنة، وهذه المناطق الآمنة... تصبح هي نفسها مهددة".

وتابع "ينزح المواطنون من المناطق الخطرة إلى مناطق أقل خطورة، إلى المحليات الآمنة، وإلى أماكن وجود القوات المسلحة. بعضهم ينزح داخل الولاية نفسها وبعضهم إلى الولايات المجاورة وبعضهم قد يبقى لاجئا ونازحا في دور الإيواء وفي الطرقات وفي وضع مأساوي كبير جدا".

ولفت إلى أن النزوح ليس منظما بل هو مجرد محاولة للنجاة قائلا "عملية النزوح ليست ممنهجة ولا مبرمجة ولا الحركة فيها سهولة. يتحرك الناس راجلين بالطرق البدائية"، متهما الدعم السريع بسرقة العربات وأمتعة المواطنين "وكل ما يملكون".

ومضى قائلا إن المواطنين السودانيين ينزحون من هذه القرى، ومنهم مواطنو قرية ود النورة، ويقطعون مسافات طويلة لمجرد "النجاة بأنفسهم وبأبنائهم".

التعاون والتكاتف

أكد عمار أن التعاون بين السكان هو الحل الوحيد الموجود على الأرض للتخفيف من المعاناة.

وقال إن الشعب السوداني "هو شعب معروف عنه التكافل. نحن الآن في محنة نتجاوز الكثير من صعابها بالتعاون والتكاتف وشحذ الهمم وبحشد طاقات المجتمع. نستطيع أن نقدم القليل من المساعدات والمعونات، والمجتمع المحلي يقدم ذلك".

وأضاف "ليس لدينا موارد بقدر ما أنه لدينا طاقات كبيرة في هذا المجتمع... مثلما نتقاسم المعاناة مع بعضنا البعض كذلك نتقاسم القليل الموجود من معونات ومن مال ويؤوي بعضنا البعض في البيوت والدور".

وعن إمكانية التواصل والتعاون مع منظمات دولية، قال "منذ عام أو أكثر من عام والحرب تجري في السودان والمدنيون يتعرضون لهذا، منذ عام والعالم أجمع يشاهد مأساة الشعب السوداني كله. نحن الآن لا نعوّل على ما يسمى بالمجتمع الدولي ولا نعوّل على هذه المنظمات التي تأتي لخدمة أجندته. المنظمات الدولية غائبة الآن بصورة كبيرة جدا عن مأساة السودان".

وتابع "نحن نعوّل على المجتمع السوداني بالأساس، نحن نعوّل على إنسان السودان برغم ما أصابه من ضيم وظلم وقتل وسرقة ونهب لممتلكاته، نعوّل على هذا الشعب ونعوّل على طاقته  لأنه هو الذي يدرك حجم المأساة التي يمر بها الآن".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.